تفسير القرآن الكريم - اللهيميد - من الفاتحة إلى النساء
تفسير القرآن الكريم - اللهيميد - من الفاتحة إلى النساء
ژانرها
وقوله (أَتْرَابا) قال الضحاك عن ابن عباس يعني: في سن واحدة ثلاث وثلاثين سنة.
وقال السدي: (أترابا) أي: في الأخلاق المتواخيات بينهن ليس بينهن تباغض ولا تحاسد، يعني: لا كما كن ضرائر متعاديات. (تفسير ابن كثير).
وقال الحافظ ابن حجر: عن مجاهد في قوله (عُرُبًا أترابًا) قال: هي المحببة إلى زوجها.
رابعًا: جميلات غاية الجمال.
قال تعالى (وَحُورٌ عِينٌ. كَأَمْثَالِ الْلُؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ).
وقال ﷺ (ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحًا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها) رواه البخاري.
حور: جمع حوراء، وهي التي يكون بياض عينها شديد البياض وسواده شديد السواد.
عين: جمع عيناء، وهي واسعة العين، المكنون: المخفي المصان، النصيف: الخمار.
• قال السعدي: أي: ولهم حور عين، والحوراء: التي في عينها كحل وملاحة، وحسن وبهاء، والعِين: حسان الأعين وضخامها، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها، (كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) أي: كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي، المستور عن الأعين والريح والشمس، الذي يكون لونه من أحسن الألوان، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه، فكذلك الحور العين، لا عيب فيهن بوجه، بل هن كاملات الأوصاف، جميلات النعوت. فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر الخاطر ويروق الناظر.
1 / 116