تفسير القرآن

سهل تستری d. 283 AH
200

تفسير القرآن

تفسير القرآن

پژوهشگر

محمد باسل عيون السود

ناشر

منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ

محل انتشار

بيروت

ژانرها

تفسیر
السورة التي يذكر فيها العاديات [سورة العاديات (١٠٠): الآيات ٦ الى ٨] إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) قوله تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ [٦] قال: الكنود الكفور، وهو الذي خالف العهد وجانب الصدق وألف الهوى، فحينئذ يؤيسه الله من كل بر وتقوى. وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ [٧] يعني الله شهيد على أفعاله وأحواله وأسراره. وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [٨] قال: الخير المراد هاهنا ثلاث: حب النفس وحب الدنيا وحب الهوى، فسماها خيرًا لتعارف أهلها، وإنما الخير ثلاث: الاستغناء عن الخلق والافتقار إلى الله ﷿ وأداء الأمر. والله ﷾ أعلم. السورة التي يذكر فيها القارعة [سورة القارعة (١٠١): الآيات ١ الى ٤] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْقارِعَةُ (١) مَا الْقارِعَةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤) قوله تعالى: الْقارِعَةُ (١) مَا الْقارِعَةُ [١- ٢] قال: يقرع الله أعداءه بالعذاب. وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ [٣] تعظيم لها ولشدتها وكل شيء في القرآن، وما أدراك فإنه لم يخبر به، كما قال: وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا [الأحزاب: ٦٣] ولم يخبره بها إلا قوله تعالى: وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ [٣] ثم أخبره عنها. قوله تعالى: يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ [٤] يعني يجول بعضهم في بعض من هيبة الله ﷿. وقيل: القرع ثلاث، القرع للأبدان بسهام الموت، وقرع الأعمال بسؤال الله إياهم، وقرع القلوب بخوف القطيعة. والله ﷾ أعلم. السورة التي يذكر فيها التكاثر [سورة التكاثر (١٠٢): آية ٣] كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) قوله تعالى: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ [٣] قال سهل: سيعلم من أعرض عني أنه لا يجد مثلي، وأنشد: [من الوافر] ستذكرني إذا جرَّبتَ غيري ... وتعلم أنني كنت لك كنزا [سورة التكاثر (١٠٢): آية ٥] كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) قوله تعالى: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ [٥] قال: اليقين النار، والإقرار باللسان فتيلة، والعمل زيته، وابتداء اليقين بالمكاشفة، ثم المعاينة، والمشاهدة. [سورة التكاثر (١٠٢): الآيات ٧ الى ٨] ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨) قوله تعالى: لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ [٧] قال: عين اليقين ليس هو من اليقين، لكنه نفس الشيء وكليته. ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ [٨] قال: لا تأتي على الخلق من الجن والإنس ساعة من ساعات الليل والنهار إلا ولله عليهم فيها حق واجب، عرفه من عرفه، وجهله من جهله فيتثبت أحوالهم يوم القيامة، ثم قرأ: لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ [٨] . والله ﷾ أعلم.

1 / 203