102
{ قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين } ذكروا عن الحسن أن رجلا قال : يا رسول الله ، قول الله : { ولله على الناس حج البيت } [ آل عمران : 97 ] أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال : « والذي نفسي بيده لو قلت نعم لوجبت ، ولو وجبت ما قمتم بها ، ولو تركتموها لكفرتم ، فذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم أنبياءهم واختلافهم عليهم . وما أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ، أو فأتموه ما استطعتم ، وما نهيتكم عنه فانتهوا » وزاد فيه بعضهم : عن الحسن عن النبي عليه السلام : « إنما هي حجة وعمرة فمن قضاهما فقد قضى الفريضة أو قضى ما عليه ، فما أصاب بعد ذلك فهو تطوع » وبعضهم يقول : وفي هذا أنزلت هذه الآية .
ذكروا أن رسول الله A قال : « إن أعظم الناس في المسلمين جرما من سأل عن مسألة لم تكن فحرمت من أجل مسألته لم تكن قبل ذلك حراما » ذكروا عن عمر بن الخطاب أنه قال : أحرج بالله على كل امرىء سأل عما لم يكن فإن الله قد بين فيما هو كائن .
صفحه ۳۳۲