تفسیر ابن ابی العز

Ibn Abi al-Izz d. 792 AH
138

تفسیر ابن ابی العز

تفسير ابن أبي العز

ناشر

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

نشر في العددان

ژانرها

تفسیر
إبراهيم والضحاك والشعبي والزهري. وقال عكرمة: سئل ابن عباس عن قوله تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ فقال: لا تلبسها على معصية، ولا غدر١. وذكر الواحدي أنه قول أكثر أهل التفسير٢. وقوله تعالى: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُر﴾ قال مجاهد وعكرمة وقتادة والزهري وابن زيد: المراد بالرجز الأوثان٣. قال فاهجرها ولا تقربها٤. وقال الضحاك: يعني الشرك٥. ويؤيد ذلك أن هذه السورة نزلت قبل نزول الشرائع، من وضوء

١ من أوّل قول قتادة إلى هنا - بحروفه - في معالم التنزيل (٤/ ٤١٣) والمؤلف نقل عنه فيما يظهر لي. وقول قتادة ثابت عنه بنحوه فيما أخرج الطبري في جامع البيان (٢٤/ ١١) وذكره أيضًا بنحوه عبد الرزاق في تفسير القرآن (٢/ ٣٢٧) فقال: قال معمر: وقال: قتادة. طهر ثيابك أي من الذنب. وانظر التفسير الصحيح (٤/ ٥٥٩) . ٢ لم أقف عليه في كتابيه الوسيط والوجيز، فلعله في كتابه البسيط، ولم أجد الجزء الأخير منه. وقول ابن عباس وقتادة - ومن معه - معناهما واحد. وقد ثبت في جامع البيان (٢٤/١٢) عن بعض الأئمة حمل الآية على ظاهرها وهو غسل الثياب بالماء وتطهيرها من النجاسة. ولا مانع أن يكون المراد جميع ذلك، كما قال ابن العربي في أحكام القرآن (٤/١٨٨٧) والمؤلف أراد من إيراد هذا التفسير دفع استدلال صاحب الهداية بالآية على وجوب الطهارة في الصلاة، والمؤلف تحامل على صاحب الهداية في مواضع هذا منها. ٣ أخرجه الإمام الطبري في جامع البيان (٢٤/ ١٣) عن هؤلاء والأسانيد عن قتادة وابن زيد رجالها ثقات، وهو عن مجاهد من طريق ابن أبي نجيح. وهو ثابت عن الزهري فقد أخرجه عنه عبد الرزاق في تفسير القرآن (٢/٣٢٨) فقال: قال معمر: وقال الزهري: الأوثان. وبنحو هذا التفسير أخرجه الطبري في جامع البيان (٢٤/١٣) عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة. ٤ من قوله: قال مجاهد، إلى قوله: ولا تقربها - بحروفه - في معالم التنزيل (٤/٤١٣) . ٥ ذكره البغوي في معالم التنزيل (٤/٤١٣) ولم أقف على إسناده إلا عنده، ولم أستطع الحكم عليه لعدم الوقوف على ترجمة بعض رجال الإسناد.

121 / 56