476

تفسير السلمي

تفسير السلمي

ویرایشگر

سيد عمران

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

1421هـ - 2001م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

قال ابن عطاء رحمه الله : زين الله تعالى السموات بإثني عشر برجا وهو : الحمل ، | والثور ، والجوزاء ، والسرطان ، والأسد ، والسنبلة ، والميزان ، والعقرب ، والقوس ، | والجدي ، والدلو ، والحوت . وزين قلوب العارفين بإثني عشرة خصلة : الذهن | والانتباه ، والشرح والعقل ، والمعرفة ، واليقين ، والفهم والبصيرة ، وحباء القلب ، | والرجاء ، والحياء ، والمحبة فما دام هذه الروح قائمة يكون العالم على النظام والسعة . | وكذلك ما دامت هذه الخصال في قلب العارفين يكون فيها نور العافية وحلاوة العبادة .

قال أبو سعيد الخراز : في قوله :

﴿الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح

المشكاة : جوف محمد صلى الله عليه وسلم ، والزجاجة : قلبه ، والمصباح : النور الذي قد | جعل الله فيه كأنها كوكب دري توقد من شجرة مباركة ، والشجرة : إبراهيم صلى الله عليه وسلم جعل | الله في قلبه من النور ما جعل في قلب محمد صلى الله عليه وسلم .

قال ابن مسعود : مثل نور المؤمن كمشكاة ، وهي الكوة التي تنفذ لها إشارة إلى صدر | المؤمن فيها مصباح وهو نور قلب المؤمن والمصباح في زجاجة والزجاجة سر المؤمن .

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ( إن لله أوان فأحبها إليه ما صفا ورق كأنها كوكب دري ) ) .

قال الواسطي رحمه الله : نفس خلقها الله مؤمنة فسماها شجرة مباركة كشجرة | الزيتونة .

قال سهل : مثل نور محمد صلى الله عليه وسلم .

وقال سفيان الثوري رحمه الله : مثل نور القرآن .

وقال الحسن البصري : عني بذلك قلب المؤمن ، وضياء التوحيد لأن قلوب الأنبياء | أنور من أن توصف بمثل هذه الأنوار .

قوله تعالى وتقدس :

﴿لا شرقية ولا غربية

[ الآية : 35 ] .

قال ابن عطاء : لا قرب فيها ، ولا بعد ، فالله من القرب بعيد ، ومن البعد قريب .

قال جعفر رضي الله في هذه الآية : لا خوف يجلب القنوط ، ولا رجاء يجلب | الانبساط ، فيكون قائما من الخوف والرجاء . |

صفحه ۴۵