هذه الأمثلة البسيطة التي سبق ذكرها هي النوع الذي قد تجده في كتب المنطق والتفكير النقدي. لكن المنطق جزء لا يتجزأ من التفكير النقدي بشأن العالم؛ لأن جميع عمليات التواصل اليومية يمكن أن تقسم إلى مقدمات واستنتاج، بطريقة تتلاءم مع صيغة أو أكثر من الصيغ المنطقية. على سبيل المثال، لنفترض أنك تحضر حفل عشاء وقال أحد الحضور العبارة التالية:
المنظمات المتعددة الجنسيات خطيرة! وينبغي لأي بلد يحترم نفسه التوقف عن تمويلها على الفور. تلك المنظمات تفوح منها رائحة الفساد وهي مضيعة كبيرة لأموال الضرائب التي يدفعها الشعب، ثم إنها تهدد حق البلد في تقرير مصيره.
بقليل من التعديل، يمكن تحويل هذا الحوار إلى القياس المنطقي التالي:
المقدمة المنطقية الأولى:
كل البلدان المحترمة كيانات ينبغي ألا تمول المنظمات الفاسدة التي تهدر أموال الضرائب التي يدفعها الشعب، وتهدد حق البلد في تقرير مصيره.
المقدمة المنطقية الثانية:
كل المنظمات المتعددة الجنسيات فاسدة وتهدر أموال الضرائب التي يدفعها الشعب، وتهدد حق البلد في تقرير مصيره.
الاستنتاج:
كل الدول المحترمة كيانات ينبغي ألا تمول المنظمات المتعددة الجنسيات.
ويمكن صياغة الحجة أيضا بطريقة التأكيد على النحو التالي:
صفحه نامشخص