تألَّق من بعد انثناءٍ مُجدّدًا ... عهودًا بحزوى والعقيق وذي قار
وهيّج من أشواقنا كلّ كامنٍ ... واجّج في أحشائنا لاهبَ النَّار
ألا يا لُيَيْلات الغوير وحاجر ... نعمتِ كأيّام الشباب بأنْضار
ويا روضة بالناضرات نديّةً ... سُقيت بها من مُدمن المُزن مدرار
ويا ساكني دارَ السَّلام تحيةً ... عليكم سلامُ الله من نازح الدَّار
خليليّ ما لي والزَّمان كأنّما ... عليَّ له ما لي عليه من الثَّار
يماطلُني حتّى يُجاحدَ حجَّتي ... يطالبني في كلّ آنٍ بأوْتار
فأبْعَدَ أحبابي وأخلى مرابعي ... وزحزح عوَّادي وبدّد أنصاري
وأوحش اُنسي بالعذيب وأهله ... وبدّلني من كلِّ صفوٍ بأكدار
وعادَل بي مَن كان أقصى مرامه ... توسُّد أعتابي ويقفو آثاري
1 / 40