أنقلت كل ذلك من غير فهم وروية، وبدأت عهدتك بأني منتحل غير ملتزم الصحة.

ولعمري من بلغ في التقليد هذا المبلغ ضحك عليه كل من له عقل، وإن لم يكن من أهل الفضل، ولا ممن احتلم وبلغ، ويقرأ في حقه وشأنه كلام فصح وأبلغ:

تساوى لديه الحصا والنضاد

وما يستوي الحق والباطل

قلت: في ((إبراز الغي)):

- التاسع والستون -

ذكر من شروح ((المشكاة)) شرح علي القاري(1)، وأرخ وفاته سنة أربعة عشر بعد الألف.

وهذا مخالف ما ذكره سابقا: أنه مات سنة أربع وأربعين، بما ذكره في موضع آخر أنه مات سنة ست عشرة، وبما ذكره سابقا أنه أتم ((فرائد القلائد)) عام ثمان وخمسين وألف(2).

قال ناصرك المختفي: ما ذكر هاهنا هو المذكور في هذا المقام من نسختي ((الكشف))(3).

أقول: هذا عذر بارد، لا يرتضي به إلا الشارد، فإنه لا ينفع الإيراد الوارد، فلا يكتفي به إلا المارد، فإن مجرد تقليد من تعارضت كلماته، وتناقضت تحريراته ليس من شأن الناقد الراشد، والماجد الراصد، إنما هو من شأن العاند الكاسد، والفاسد الحاسد.

قلت: في ((إبراز الغي)):

- السبعون -

ذكر من شراح ((المصابيح)) قرة بن يعقوب بن إدريس القرماني(4)، المتوفى سنة ثلاث وثلاثين وثمانمئة.

صفحه ۴۸۰