الناس يتنازعون الملك ونزلت في إبلك وغنمك وباديتك فضرب سعد في صدره وقال له مه- أو اسكت- سمعت رسول الله (ص) يقول ان الله يحب العبد الغني التقي الخفي وهذا عمر بن سعد هو الذي قتل الحسين (ع) وفعل به وبأهله ما فعل فانظر الى فراسة سعد فيه حيث قال أعوذ بالله من شر هذا الراكب.
قلت: وقد روى احمد بن حنبل في الفضائل حديثا في المواخاة فقال حدثنا الحسن ابن علي البصري انبأنا أبو عبد الله الحسين بن راشد الطفاوي انبأنا الصباح بن عبد الله أبو بشر أنبأنا قيس بن الربيع انبأنا سعد الخفاف عن عطية عن مجدوح بن زيد الباهلي قال آخى رسول الله بين المهاجرين والانصار فبكى علي فقال رسول الله ما يبكيك فقال لم تواخ بيني وبين أحد فقال انما ادخرتك لنفسي ثم قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى الحديث ثم قال يا علي ا ما علمت انه أول من يدعى به يوم القيامة أنا فأقوم عن يمين العرش في ظله فاكسى حلة خضراء من حلل الجنة ثم يدعى بالنبيين بعضهم على اثر بعض فيقومون سماطين على يمين العرش ويساره ويلبسون حللا خضراء من الجنة وان أمتي أول من تدعى يوم القيامة للحساب ثم أنت أول من يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي ويدفع اليك لوائي وهو لواء الحمد فتسير به بين السماطين آدم ومن دونه وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة وطوله مسيرة الف سنة وسنانه ياقوتة حمراء وقصبته درة خضراء وله ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب وذؤابة وسط الدنيا مكتوب على كل ذؤابة سطر فعلى احدى الذوائب بسم الله الرحمن الرحيم ، وعلى الثانية الحمد لله رب العالمين ، وعلى الثالثة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بينى وبين ابراهيم (ع) في ظل العرش وتكسى حلة خضراء من حلل الجنة وينادي مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الاخ أخوك علي أبشر يا علي فانك ستكسى اذا كسيت وتدعى اذا دعيت وتحيى اذا حييت وتقف على عقر حوضي تسقي من عرفت فكان علي (ع) يقول والذي نفسي بيده لأذودن عن حوض رسول الله (ص) اقواما من المنافقين كما تذاد غريبة الابل عن الحوض ترده فان قيل قد اخرج طرف من هذا الحديث في الموضوعات قلنا الذي اخرج في الموضوعات من طريق الدارقطني عن ميسرة بن حبيب الهندي والحكم بن ظهير ولفظه عن علي (ع) قال قال رسول الله (ص) أول خلق الله يوم
صفحه ۲۹