يوسف بن يعقوب الماجشون عن المطلب بن السائب قال: كنت جالسا مع سعيد بن المسيب بالسوق فمر بريد لبني مروان فقال له سعيد: من رسل بني مروان أنت قال: نعم، قال: كيف تركت بني مروان؟ قال: بخير، قال: تركتهم يجيعون الناس ويشبعون الكلاب، فاشرأب الرسول ققمت إليه فلم أزل أزجيه حتى انطلق فقلت لسعيد: يغفر الله لك تشيط بدمك؟ فقال: اسكت يا أحيمق فوالله لا يسلمنى الله ما أخذت بحقوقه. عن مكحول من وجه ضعيف أنه قال لما بلغه موت بن المسيب: استوى الناس. قال مالك بلغني أن سعيد بن المسيب قال: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.
قال مصعب بن عبد الله حدثني مصعب بن عثمان ان الذي شهد لسعيد بن المسيب حين أراد مسلم بن عقبة قتله عمرو بن عثمان ومروان بن الحكم شهدا أنه مجنون فخلى سبيله قال أبو يونس القوي دخلت المسجد فإذا سعيد بن المسيب جالس وحده قلت: ما شأنه: قالوا نهى أن يجالسه أحد.
قلت: قد أفردت سيرة سعيد في مؤلف، وقد اختلفوا في وفاته على أقوال أقواها سنة أربع وتسعين أرخها الهيثم بن عدي وسعيد بن عفير وابن نمير وغيرهم. وقال قتادة: سنة تسع وثمانين، وقال يحيى القطان: سنة إحدى وتسعين، وقال ضمرة سنة إحدى أو اثنتين وتسعين. وقال علي بن المديني وابن معين والمدائني: سنة خمس ومائة رحمه الله تعالى، قال الحاكم: أكثر أئمة الحديث على هذا.
٣٩- ١٦/ ٢ع- أبو إدريس الخولاني عالم أهل الشام عائذ الله بن عبد الله الدمشقي الفقيه: أحد من جمع بين العلم والعمل ذكر سعيد بن عبد العزيز مولده عام حنين أخذ عن معاذ بن جبل قال ابن عبد البر سماعه منه صحيح وروى عن أبي الدرداء وأبي ذر وحذيفة وعبادة بن الصامت وعوف بن مالك وأبي هريرة وطائفة وعنه الزهري ومكحول وربيعة القصير ويحيى بن يحيى الغساني ويونس بن ميسرة وآخرون وكان واعظ أهل دمشق وقاصهم وقاضيهم قال أبو داود سمع أبو إدريس الخولاني من أبي الدرداء وعبادة قال مكحول: ما علمت أعلم من أبي إدريس وثقه النسائي وغيره، وذكر لدحيم هو وجبير بن نفير، فقال: أبو إدريس عندي هو المقدم، ورفع١ من شأن
_________
٣٩- تهذيب الكمال: ٢/ ٦٤٨- تهذيب التهذيب: ٥/ ٨٥ "١٤١". تقريب التهذيب: ١/ ٣٩٠ "٧٥". تاريخ البخاري الكبير: ٧/ ٨٣. تاريخ البخاري الصغير: ١/ ١٣٥، ١٩٠. الجرح والتعديل: ٧/ ٢٠٠. الوافي بالوفيات: ١٦/ ٥٩٥ والحاشية. سير الأعلام: ٤/ ٢٧٢ والحاشية. الثقات: ٥/ ٢٧٧. ديوان الإسلام: ت٦٩.
١ كذا، ولعله ارفع.
1 / 45