326 1237 5 وقال سفيان بن عيينة : قيل لأبي حازم(1) : ما مالك ؟ قال بالان : الثقة بالله تعالى ، واليأس مما في أيدي الناس 1238 5 وقال سعك بت عبد الله : من اهتم بالرزق ، فليس له عند الله قدر 1239 5 قيل لأبي عثمان : من أين تأكل؟ قال : إن كنت مؤمنا ، فأنت مستغن من هذا الشؤال ؛ وإن كنت جاحدا فلا خطاب معك ؛ ثم قرأ : وما من دابتوف الأرض إلا على الله رزقها) (هود : 6] 124 5 وقال أبو يزيد البسطامي(1) يقول الله عز وجل : من أتاني منقطعا إلي جعلت له حياة لا موت فيها 129 في ذكر صفة التو 124 5 أمر الله تبارك وتعالى بالتوكل ، وجعله مقرونا بالإيمان لقوله تعالى ( وعلى اللو فتوكلوأإن كترمؤمنين) [المائدة : 23] فجعل التوكل على حقيقة ايمان به ، والتوكل حبل الله في الأرض يقوي به قلوب المريدين الجوع طعام الله في الأرض ، يشبع به أبدان الصديقين ، والحرص راية الله في الأرض يضعها في رقاب الراغبين 1242 5 وقال سهل بن عبد الله : أول مقام التوكل ، أن يكون العبد بين يدي الله 123 تقدم تخريج القول في الفقرة (175) .
1) في الأصل : لأبي حازم بن عيينة ، خطأ ، أو سهو من الناسخ ، وقد تقدم التعريف أبي حازم الأعرج.
5124 (1) هو طيفور بن عيسى ، أبو يزيد البسطامي ، سلطان العارفين ، الزاهد ، العابد ، توفي سنة 261 ه . (سير 86/13) 33 تعالى ، كالميت بين يدي الغاسل ، يقلبه كيف أراد ، و لا يكون له حركة لا تدبير 1246 5 وسئل بعض المتوكلين عن التوكل ، فقال : هو اعتقاد القلب 1244 5 على أن الله عز وجل هو المالك للأسباب ، المعطي ، المانع ، الضار لنافع ، القابض ، الباسط ، لا معجل لما أخره ، ولا مؤخر لما عج وإن العبد في حركته لا يزداد في رزقه وقعوده ، وترك طلبه لا ينقص من زقه ، لأن الله عز وجل قد قسم الأززاق وفرغ منها ، وتولى القيام بها دون لخلق ، فشيء من الرزق يجيء بالطلب ، وشيء يجيء بغير طلب ، فمن يكون من أهل المعرفة يستحيي من الله تعالى أن يتوكل عليه ليكفيه أمر [129ب] رزقه خاصة ، فإن الكفاية من الله تعالى قائمة للخلق فهو يستحيي منه أن يبدي شيئا قد تولى الله كفايته ، وإنما يتوكل على الله في الآخرة والذي لم يضمن له كفاية مثل الموت وروعته ، والشكون إلى الله عز وجل عند نزوله ، ووحشته وانفراده ، ولقاء منكر ونكير ، والبعث ، والنشور ، وطول القيام ، والوقوف في القيامة ، وشدة الحزن في يوم طويل تأمل في عذا إذا أخكمت التوكل على الله عز وجل ، فهذا توكل قد غفل كثير من المتو كلين عنه حقيقة الثوة 1245 5 سئل حاتم الأصم : علام بنيت أمرك من التوكل على الله تعالى؟ فقال 51245 البصائر والذخائر 153/3 ، ونثر الدر 7/ 17 ، والتذكرة الحمدونية 186/1 ، والمجالسة /425 ، والمستطرف 440/1 332 لى أربع خصال : علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت ، واطمأنت سي به ؛ وعلمت أن عملي لا يعمله غيري ، فأنا مشغول به ؛ وعلمت أن لموت يأتي بغتة ، فأنا أبادره ؛ وعلمت أني لا أخلو من عين الله حيث كنت ، فأنا مستحي منه .
124 5 وسئل أبو بكر الحزبي عن التوكل ، فلم يجب ؛ فقيل له ذلك ، فقال : في يدي [130] أربعة دوانق حتى أخرجها ، إني لأستحيي من الله تعالى أن أتكلم وفي بيتي أرزبعة دوانق ، والمتوكل لا يهتم ليوم لم يأت ، لمعرفته بقسمته 1247 5 وقال سفيان الثوري : لو أن السماء لم تمطز ، والأزض لم تنبت ، نم اهتممت بشيء من رزقي لظننت أني كاقر3 1248 5 قال الله عز وجل : ( وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدننا سعلنا» إبراهيم . 12] .
قال حاتم الأصم: معناه: مالنا لا نثق بالله، وقد أعطانا سبلنا الإسلام والهدى.
1249 5 قال إبراهيم : المتوكل لو جاءء الأسد من خلفه ، فالتفت إتحملى ورائه فقد خرج من التوكل 5124 القول لأحمد بن يحيى الجلاء ، في : طبقات الأولياء 82 .
1) في الأصل : الحديثي ، تحريف صوابه : الحربي ، وهو محمد بن سعيد ، أبو بكر ، لزاهد ، كان صلحا عابدا ثقة ، توفي سنة 351 ه . (تاريخ بغداد 47/3 2 والوافي بالوفيات (96/1 64 1250 5 وحكي عن عثمان بن مردان(1) ، قال : سمعت الخراز (2) يقول واظبت البادية مرارا على التجريد ، فكنت أس ن الواردين من خل خرجت خرجة اعتقدت فيها بيني وبين الله تعالى اعتقادا ، وسألته التوفيق أن لا أساكن مستقبلا ، و لا مستدبرا ، و لا ألتفت يمينا ، و لا شمالا تخرجت بهذه النية ، فلما صرت في موضع مسبع ، سمعت من خلفي سوتا ، فطالبتني نفسي بالالتفات ، فذكرت العهد الذي بيني وبين الله عالى ، ثم اشتد الحسق ، فمشيت على حالي ، فسليت نفسي عن الفن والمطالبة [130ب] حتى قرب الوطء ، وحسست بمشي الأسد وزئيره ، مشيت على حالي ، وإذا أسد على كتفي الأيمن ، وأسد على كتفي لأيسر ، فثبت جانبي بالحق سبحانه وتعالى ، فلحس أحدهما خدي الأيمن ، والآخر خدي الأيسر ، ثم رجعا في طريقهما ، ومشيت على حالي ، ورجوت أنه قد صح التوفيق فيما اعتقدته 125 5 أخبرنا أبو الفضل نصر بن أحمد بن يعقوب، قال : أخبرنا علي بن محمد بن جعفر الرازي ببيت المقدس ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الترازي مكة حرسها الله تعالى ، حدثنا الحسين بن سلمة ، حدثنا يزيد بن هارون و أبان ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال خلت مع التبي صلعم إلى شعب بالمدينة ، ومعي ماء لطهوره ، فدخل 51250 المختار من مناقب الأخيار 313/1 مختصرا .
(1) في الاصل : مروان ، تحريف ، صوابه ، عثمان بن مردان ، أبو القاسم النهاوندي سيخ الصوفية ، صحب الخراز أربع عشرة سنة (تاريخ الإسلام 7/ 607) .
2) أحمد بن عيسى الخراز ، ابو سعيد ، شيخ الصوفية ، القدوة ، وهو أول من تكلم في علم الفناء والبقاء ، توفي سنة 277 ه (سير 419/13) 325 سول الله صعلم واديا ثم رفع رأسه فأومأ إلي بيده : أن أقبل ، فأتيته ، فقال ضع الماء وادخل» . فدخلت ، فإذا أنا بطير أكمه ساقط على شجرة ، وهو يضرب بمنقاره ، قال : فقال النبي صلم : «هل تدري ما يقول؟ » قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : يقول : «اللهم إنك العادل الذي لا تجور ، ولا تخفى عليك خافية ، خلقتني وسويت خلقي ، وحجبت عني بصري اللهم قد جعت فأطعمني قال : فأقبلت [131ا] جرادة فدخلت بين منقاره، فأطبق عليها، ثم جعل يضرب بمنقاره ، فقال النبي صلم : «هل تدري ما يقول؟» قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : « يقول : من توكل على الله فإن الله لا ينساه ؛ يا أنس ، من يهتم بالرزق بعد هذا اليوم ، فالرزق أشد طلبا لصاحبه من صاحبه له» ر الفقر وصفة المخففين 125 5 قال الله عز وجل : ( للفقراء الزيت الحصرواف سبيل اللول ستطيعوت ضرباف الأرض يحسيهو الجاهل أغنياة مرت التحفف رفهم بسيملهم لا يسعلون الناس إلحافا وماتفقوا من خير فإت الل بوء علية [البقرة : 273] 1253 5 وقال النبي صلم : «الفقر أزين على العبد ، من العذار الحسن على خد الفرس 1254 5 وعلامة الفقير الصادق : إظهار الشبع عند الجوع ، والفرح عند الحزن ، والنشاط عند الكسل ، وأن يذل بعد العزة ، ويفتقر بعد الغنى 51252 الحديث في : بهجة المجالس 205/1 ، وإحياء علوم الدين 169/4 ، ولسان الميزان 38/2 332 وعلامة الفقير الكاذب أن يعز بعد الذل ، ويستغني بعد الفقر ، وأن يظهر بعد الخفاء .
1255 5 وقال صلعلم : «أول تحفة المؤمن الفقر» أدب الفقر ثلاثة أشياء : أن لا يسأل ، و لا يعارض ، وإن عورض سكت .
صفحه نامشخص