كتب على اللوحة الأولى (ياكبيكيج) (١) وتحتها مسألة نحوية جيدة:
(فائدة: المراد بالكون الوجود، وبالإطلاق عدم التقييد بأمر زائد على الوجود، وإيضاح ذلك أن يقال: إن كان امتناع الجواب المجرد (الصواب لمجرد) وجود المبتدأ فالخبر كون مطلق نحو: لولا زيد لأكرمتك، فالإكرام ممتنع لوجود زيد، فزيد مبتدأ، وخبره محذوف وجوبا، وهو كون مطلق، أي لولا زيد موجود.
وإن كان امتناع الجواب لمعنى زائد على وجود المبتدأ فالخبر كون مقيد، كما إذا قيل: هل زيد محسن إليك؟ فتقول: لولاه لهلكت، تريد لولا إحسان زيد إليَّ لهلكت، فالهلاك ممتنع لإحسان زيد، فالخبر كون مقيد بإحسان زيد فتدبر فإنها مهمة).
وفي يمين هذه المسألة (من كتب محمد بن عبد العزيز ابن مانع ١١ جمادى الآخرة ١٣٨١).
_________
(١) تكتب هذه العبارة على اللوحات الأولى لكثير من المخطوطات، تكتب مرة هكذا (يا كبيكيج)، ومرة (يا كبيكج).
واستظهرت أن تكون اسمًا من أسماء الله بلغة العجم، فقد رأيت على بعض المخطوطات (يا حفيظ يا كبيكج يا الله يا الله).
وقال الأخ محمد عزيز شمس: هذه الكلمة اسم لورق شجرة من خاصيتها أنها تحفظ المخطوطات من عبث الأرضة، فكانت توضع في المخطوطات، فلما تقادم العهد ظن بعض الجهلة أن الكلمة نفسها ربما يكون لها نفس الخاصية، فأصبحوا يكتبونها على المخطوطات.
وقال آخر: ربما تكون هذه اسما من أسماء الجن ينادى ليحفظ المخطوط من أكل الأرضة.
ولعل هذا بعيد.
المقدمة / 31