طبیعیات در علم کلام: از گذشته تا آینده
الطبيعيات في علم الكلام: من الماضي إلى المستقبل
ژانرها
فكما تناثر في سياق الحديث السالف: العلم علم، والله العليم ... العلم حياة والله الحي ... العلم ذروة من ذرى تطور الحكمة، والله الحكيم ... العلم خبرة، والله الخبير ... العلم فارس الحلبة في عالم الشهادة، والله الشهيد ... العلم تبديد لظلمات الجهل، والله النور ... العلم قدرة، والله القادر المقتدر القدير ... العلم هيمنة على الطبيعة، والله المهيمن ... العلم جبروت، والله الجبار ... العلم إبداع وخلق لنظريات تفسيرية، والله البديع الخالق البارئ المصور ... ولاختبار تلك النظريات أسرف العلم في الأجهزة المعملية التي تراقب ما لا يبصر، وترصد ما لا يسمع، وتحصي ما لا يعد، والله السميع البصير الرقيب الحسيب المحصي ...
ثم يتمخض العلم عن تقاناته، وهي ضرورية لتحقيق الأمن الغذائي، والله المقيت الرزاق المنعم ... ولإبراء المرضى، والله الشافي ... إنها رحمة بالمجذومين والمصروعين والمعتوهين، والله الرحمن الرحيم ... كل التقانات السلمية خلاص ومغفرة وتوبة من القحط والجوع والضعف والمرض والعجز والألم والسأم، والله العفو الرءوف المحسن الغفور الغفار التواب ... وبالمثل تخلق تقانات العلم قوة عسكرية، والله القوي ... قادرة على الردع وتأمين الحدود للعيش في سلم، والله السلام ... على الفتك بالأعداء، والله المنتقم ... ليس فقط السلاح النووي؛ إذ يخلق العلم في يد أربابه أشكالا جمة، كالإعلام، الإنتاج بالجملة، تخليق المواد الأولية ... إلخ ، للانتقام والسحق وإلحاق الأذى والضرر بالخصوم؛ حفاظا على المصلحة والعزة القومية والتفوق الأيديولوجي ... ويا ويل الخصم الأيديولوجي إن كان مجردا من العلم، عاجزا عن دفع الضر والأذى بمثله أو أقوى منه، ليس أمامه إلا الذل والهوان والتبعية، والله العزيز الغني المغني القاهر، الضار النافع المعز المذل الخافض الرافع القابض الباسط ... المؤخر ... المقدم.
حلق العلم الطبيعي في ربى التحلي بأسماء الله الحسنى كمثل عليا، وقد حث الفقهاء على التباري في هذا ... ولكن العلم هو الذي أحرز في المباراة هاتيك الذرى السوامق التي لم يدانها أي متبار سواه. هذا لأن العلم الطبيعي رؤية إنسانية موحدة للطبيعة، تطرح الموضوع بالطريقة التي يتفق عليها جميع راصديه ... إنه التوحيد الحقيقي، المفضي توا إلى التوحيد الشامل صلب عقيدة الإسلام.
فكيف بالله يتوانى الإنسان المسلم عن رفع هذه الراية المعاصرة الخفاقة للتوحيد/العلم ... علم التوحيد ... علم الكلام المنطلق نحو المستقبل.
ثبت المراجع
المراجع التراثية (1)
ابن حزم الأندلسي: الأصول والفروع، جزءان، تحقيق د. عاطف العراقي، د. سهير أبو وافية ود. إبراهيم هلال، النهضة العربية، القاهرة، 1978. (2)
ابن سينا الشيخ الرئيس أبو علي: الإشارات والتنبيهات، مع شرح نصير الدين الطوسي، القسم الثاني: الطبيعيات، تحقيق سليمان دنيا، دار المعارف، القاهرة، 1957. (3)
ابن سينا الشيخ الرئيس أبو علي: النجاة في الحكمة المنطقية والطبيعية والإلهية (مختصر الشفاء)، طبقة محيي الدين الكردي، مطبعة السعادة، القاهرة، 1331ه. (4)
ابن سينا الشيخ الرئيس أبو علي: رسائل في الحكمة والطبيعيات، مطبعة الجوائب، قسطنطينية، 1298ه. (5)
صفحه نامشخص