الطبقة الأولى ممن روى عن إمامنا ﵀
باب الألف
ذكر من اسمه «أحمد» وابتداء اسم أبيه ألف
٢ - أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم،
أبو عبد الله العبدى، المعروف بالدّورقى، أخو يعقوب. وكان أبوه ناسكا فى زمانه.
ومن كان يتنسّك فى ذلك الزّمان يسمّي دورقيّا. وقيل: بل كان الناس ينسبون الدّورقيين إلى لباسهم القلانس الطوال، التى تسمى الدّورقية. وكان أحمد أصغر من أخيه يعقوب.
سمع إسماعيل بن عليّة، ويزيد بن زريع، وهشيما، وغيرهم. وحدث عن عن إمامنا أحمد بأشياء.
منها: ما رواه أبو الحسين بن المنادى قال: حدّثنا أبو داود حدّثنا أحمد بن ابراهيم قال: سألت أحمد بن حنبل، قلت: هؤلاء الذين يقولون: إن ألفاظنا بالقرآن مخلوقة؟ فقال: هذا شر من قول الجهمية. من زعم هذا فقد زعم أن جبريل جاء بمخلوق. وأن النبى ﷺ تكلم بمخلوق.
وقال عبد الله بن أحمد: حدّثنى أحمد بن إبراهيم الدورقى حدثنى محمد بن نوح المضروب عن المسعودى القاضى قال: سمعت هارون أمير المؤمنين يقول: بلغنى أن بشرا المريسى يزعم أن القرآن مخلوق. لله علىّ إن أظفرنى الله به لأقتلنه قتلة ما قتلها أحد قط.
مولده: سنة ثمان وستين ومائة. ومات بالعسكر - وهى سرّ من رأى - يوم السبت، لتسع بقين من شعبان سنة ست وأربعين ومائتين. وقال أحمد الدورقى:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: نحن كتبنا الحديث من ستة وجوه وسبعة ونحوه، لم نضبطه، كيف يضبطه من كتبه من وجه واحد؟ أو نحو هذا الكلام.
1 / 21