232

شمشیرهای بواتیر

السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

پژوهشگر

صالح عبد الإله بلفقيه

ناشر

مركز تريم للدراسات والنشر

شماره نسخه

الأولى

محل انتشار

اليمن

ژانرها

فقه
ثامنه، والطالع مع الفجر خامس عشره، ومع الشمس سابع عشره، فالليل الفلكي مع استواء الليل والنهار مائة وثمانون درجة، فمن غروب الشمس إلى طالع الفجر مائة وأربع وخمسون درجة وسُبعان من درجة، وذلك اثني عشر منزلة، ومن طالع الفجر إلى طلوع الشمس ست وعشرون درجة إلا سُبعين من درجة.
واعلم: أن المنزلة هي جزء من ثمانية وعشرين جزءًا متساوية من دورة الفلك في اليوم والليلة، وقدر الدرجة - كما مرّ لك عن «اليواقيت» - شبر في رأي العين، والنجوم الأعلام على المنازل أعلام تقريبية لا تحقيقية؛ لما يشاهد بينهما من اختلاف في المقدار.
تنبيه: التقدير بالمنزلتين لحصة الفجر تقريبي لا تحقيق فيه، - كما مرّ عن «الإحياء» وقال اليافعي في «السراج»: (اعلم أن العمل بالمنازل إنما هو تقريب لا تحقيق) انتهى، وقال فيه أيضًا: (المنازل متفاوتة، والعمل عليها تقريب وتسامح لا تحديد وتحقيق) انتهى. ومثل ذلك في «الشامل»، وسيأتي: أن التقدير بالساعات تقريب، مع أنه أضبط من التقدير بالمنازل، وأقرب إلى التحقيق منه كما قال ذلك أهل الحساب؛ فلهذا تجد المقدرين لحصة الفجر بالساعات في جداولهم ..

1 / 232