21

Sullam Akhlaq al-Nubuwwah

سلم أخلاق النبوة

ناشر

دار القلم للتراث

شماره نسخه

الثانية-١٤١٩ هـ

سال انتشار

١٩٩٨ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

وللمال دور كبير في نجاح الدعوات. ثالثا: ما قامت به السيدة خديجة من عرض الرسول ﷺ على ورقة بن نوفل وأعتبر هذا العرض سبقا حضاريا كبيرا. لأنّ البيئة التي عاشت فيها خديجة كانت لا تعرف ولا تعترف بالملّة النصرانّية، ولا بنبيها السيد المسيح ﵇. يدلنا على ذلك قولهم عن النصرانية "الملة الآخرة" كما حكى القرآن عنهم ﴿مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ﴾ (٧ سورة ص) ﴿الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ﴾ لا يعرفون عنها شيئًا، حتى اسمها، أو هكذا يدّعون. وكانوا يُفضّلون حجارتهم على السيد المسيح. ﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (٥٧) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ﴾؟ هذا رأي قريش في المسيحيّة ونبيّها. فخديجة ﵂ تعدت الحواجز، وحاولت الانتفاع برأي ورقة بن نوفل، لما عنده من علم. فمجرد العرض سبق حضاري. رابعا: حكى فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في حوار له مع الأستاذ أحمد زين حـ ٥ صـ ٦٦. حكى أن السيدة خديجة امتحنت الملك الذي ينزل على النبي ﷺ بالوحي. سألت النبي: هل تراه عندما ينزل عليك؟ قال لها: نعم.

1 / 24