Sujood at-Tilawah and its Rulings

Salih Al-Lahham d. Unknown
18

Sujood at-Tilawah and its Rulings

سجود التلاوة وأحكامه

ناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٩ هـ

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

ونوقش من ثلاثة أوجه: الوجه الأول: بأن هذا حكاية قول إبليس (١)، وهو ليس إلا قوله: ... ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾ [الأعراف: ١٢]. وأجيب: بأن النبي ﷺ أخبر بذلك ولم ينكره (٢). الوجه الثاني: أنه إخبار عن السجود الواجب (٣). الوجه الثالث: أنه لو سلم بأنه أمر، فقد ورد ما يصرفه عن الوجوب، وهو ما يأتي في أدلة القول الثالث. ثالثًا: من أقوال الصحابة: ١ - ما صح عن عثمان ﵁ أنه قال: «إنما السجدة على من استمعها» (٤). ٢ - ما روي عن ابن عباس؛ أنه قال: «إنما السجدة على من جلس لها» (٥). ٣ - وعن ابن عمر؛ أنه قال: «إنما السجدة على من سمعها» (٦). قالوا: و«على» كلمة إيجاب؛ فدل على وجوب السجود (٧). ونوقش: الاستدلال من أوجه:

(١) البناية (٢/ ٧١٩). (٢) البناية (٢/ ٧١٩). (٣) المسائل الفقهية من تفسير القرطبي (١/ ٢١٤). (٤) أخرجها البخاري معلقا بصيغة الجزم، في أبواب سجود القرآن، وسننها باب من رأى أن الله تعالى لم يوجب السجود (٢/ ٣٣). وقد وصله ابن أبي شيبة، كما في المصنف، كتاب الصلوات، باب من قال: السجدة على من جلس لها، ومن سمعها (٢/ ٥) وعبد الرزاق في المصنف، في كتاب فضائل القرآن، باب السجدة على من استمعها، وسعيد بن منصور كما في التعليق، (٢/ ٤١٢) من طريق قتادة عن سعيد بن المسيب، وقد صححها الحافظ كما في الفتح (٢/ ٥٥٨). (٥) أخرجه ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق في الموضع السابق. (٦) أخرجه ابن أبي شيبة في الكتاب، والباب السابق. (٧) المبسوط (٢/ ٤) البناية (٢/ ٧١٧).

1 / 24