وفى خلال ذلك قد استبان لنا المتخيل منها من كم جهة يكون. وقولى: «مخيل» لست أريد به ما كان متشبها بشىء مشار إليه، بل ما كان شبيها بكذا وكذا، وهو شىء غير محدود، فكذلك هى أنواع التبكيت المخيلة إن أحد استقصى النظر فيها فعلم من كم جهة تكون. فقد استبان أن المجادل يجد السبيل لوجد هذه الضروب وأخذها مما منه تكون وأخذه إياها بمعنى مشترك، فإما: تبكيتا محقا وإما مخيلا، والمجادل لا يعدو
صفحه ۸۲۹