لو نَفَّتْه الخيلُ لفتهَ ناظرٍ ... ملأ البلادَ زلازلًا وفُتوقا
لَشَنىَ صُدورَ السمْر تكشف كُربةً ... ولَوَى رؤوس الخَيل تَفُرُج ضِيقًا
ولَبَكَّرتْ بكرُ وراحتْ تَغلبُ ... في نصرِ دعوتهِ إليه طُروقا
حتى يعودَ الذئبُ ليثًا ضَيْغما ... والغصنُ ساقًا والقرارةُ نيِقا
ههيهات مارسَ قَلْقلًا مُتَقظًا ... قَلقًا إذا سكن البليدُ رَشيقًا
مُستسلِفا جعلَ الغَبوقَ صَبوحَة ... ومَرَى صَبوحَ غد فصار غَبُوقًا
لله ركَضُكَ إذ يُبارك المدى ... ومُبينُ سَبْقك إذ أتى مسبوقا
جاذبَته فضلَ الحياةِ فأفلتتْ ... من كّفِه قَمنًا بذاك حقيقا
فرددْتَ مهجتَه وقد كَرَع الرَّدى ... ليِحَفُ منها منهلا مطروقا
لَبس الحديدَ أساورًا وخلاخلًا ... فكفيْتَهُ التسويرَ والتطويقا
1 / 20