وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

حازم صلاح أبو إسماعيل d. Unknown
18

وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود

ناشر

بداية للإنتاج الإعلامي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

٢٠١٠ م - ١٤٣١ هـ

ژانرها

كيف يضله الله؟ هذه نقطة هامة جدًا، فالناس يتصورون أن الله له فعل إضلال، وإنما يقول الله تعالى: ﴿وَيَذَرُهُمْ في طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الأعراف:١٨٦] .. ﴿فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا في طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١)﴾ [يونس] .. إذن الإضلال أن يُتركوا فيما اختاروه، بل لا يكتب الله تعالى عليهم الضلال بمعنى أن يجبرهم عليه وإلا فأين ذلك من قول الله ﷾: ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف:٢٩]، فتقول له يا رب كيف أشاء أنا إن كنت تجبرني، فيقول لا، الضلال هنا هو مجرد أنك تُترك، ولذلك يقول الله تعالى: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (٣)﴾ [الإنسان:٣]. إذن مسألة الإيمان والكفر ليست مسألة مطلقة بدون قواعد، وإنما هي مسألة تتم طبقًا لقواعد محددة سلفًا.

1 / 18