229

سياست نامه

سياست نامه أو سير الملوك

پژوهشگر

يوسف حسين بكار

ناشر

دار الثقافة - قطر

شماره نسخه

الثانية، 1407

محمد بن هارون فقد كان لنا هناك عدد وعدة لقد اعتمدتكم وحدكم في مهمة وهي أن خارجا ظهر في سفوح جبال هراة وأظهر مذهب القرامطة علانية ان معظم أتباعه من الرعاة الزراع سأخلع عليكم الخلع وأصلكم جميعا بالصلات وأرفع من مراتبكم ودرجاتكم بعد الانتصار والقتح الكبير ثم ندب كاتبا ذكيا بارعا لتولي شؤونهم الديوانية

لما وصل تيقش بالغلمان على مشارف مرو الروذ انضم إليهم أبو علي برجاله في الحال واستلم مفارق الطرق حتى لا يلقف الخارجون أخبارهم ولما وصلوا إلى هراة خرج محمد بن هرثمة بجيشة حالا واستولوا على مفارق الطرق لئلا يعلم أبو بلال بأمرهم ثم صاروا جميعهم إلى الجبل وقضوا ثلاثة أيام بلياليها يخترقون المسالك الصعبة والمنافذ الوعرة والقرامطة في سبات وغفلة وشرعوا سيوفهم وأعملوها في القرامطة إلى أن قتلوهم جميعا وقبضوا على أبي بلال وحمدان وتوزكارا ولى عشرة اخرين من زعمائم ثم عادوا إلى بخارى في سبعين يوما واقتيد أبو بلال إلى سجن قهندز وظل رهينة إلى ان مات

أما الاخرون فأرسلوا إلى بلخ وسمرقند وفرغانة وخوارزم ومرو ونيسابور وغيرها من المدن الأخرى وأعدموا فيها شنقا فاستؤصلت بهذا جذورهم من غور وغرجه مرة واحدة

وفي هذه السنة أيضا مات الأمير العادل إسماعيل فتولى مكانه أهوه نصر بن أحمد الذي أسلفنا الكلام عليه والذي كان قد صار إلى الباطنية

صفحه ۲۷۱