ومساكنه، فانتقل اليها، واذن الله له بالقتال واخا بين المهاجرين والانصار.
وبعث عمه حمزة في جمادى الاولى، وهي اول غزوة واول من عقدت له راية في الإسلام في ثلاثين راكبا إلى سيف البحر فلقي أبا جهل بن هشام، في ثلاثمائة من قريش، فحجز بينهم رجل من جهينة،
ثم بعث عبيدة بن الحارث في خمسين راكبا يعارض عير قريش فلقوا جمعا كثيرا، فتراموا بالنبل ولم تكن بينهم مسافة، وقيل سرية عبيدة كانت قبل حمزة وفيها رمى سعد بن أبي وقاص اول سهم رمى به في سبيل الله. وقيل اول لواء عقده عليه السلام لعبد الله بن جحش والصحيح إن سيرته في العام الثاني إلى نخلة، وفيها قتل الحضرمي لليلة بقيت من جمادى الاخرى.
فلما أطمأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واجتمع اليه المهاجرون والانصار فأقام الصلاة وفرضت الزكاة والصيام والحلال والحرام وأقام الحدود.
ثم خرج غازيا في صفر غزوة الأبواء حتى بلغ ودان، ثم خرج يوم الثلاثاء لثلاث خلون من ربيع الاول إلى بواط؛ وهو على ثلاث مراحل من المدينة، ورجع لعشر خلون منه، ثم خرج غازيا في جمادى الاولى لعشيرة من بطن ينبع، وقد بعث فيما بين ذلك سعدا غازيا، حتى بلغ الخوار، من أرض الحجاز. ثم خرج غازيا في اثر كرز بن جابر، إلى صفوان، من بدر؛ وهي بدر الاولى، وذلك في جمادى الاخرى.
ثم بعث عبد الله بن جحش وقد تقدم التنبيه عليها. ثم بدر الكبرى قتل فيها صناديد قريش يوم الجمعة على الصحيح، صبيحة سبع عشرة من رمضان، وافترض الله رمضان،
صفحه ۸