باكيا فما رقى دمعها حتى ماتت وتقول اذا ذكر يوم الجمل ياليتني كنت نسيا منسيا.
ثم كتب علي إلى معاوية أن يدخل فيما دخل فيه المسلمون وامتنع من بيعته والرسول جرير بن عبد الله البلجي قيل هواه اموي ونهاه عنه مالك الاشتر النخعي واكثر الناس هواهم مع عثمان لما مكنهم من الدنيا كالاشعث وابي موسى ولكون علي يقسم بالسوية وكان عثمان يؤثر الكبرى واجتمع أهل الشام مع معاوية والطلب بدم عثمان واجتمع شرحبيل وعمرو بن العاص وغيرهما واجتمعت الكلمة على ذلك ورجع خائبا وخطب على الناس وقال: إن الله قتل عثمان وأنا معه وارتحل علي إلى صفين ومعه أهل العراق والمهاجرين والانصار وارتحل معاوية ومعه أهل الشام ومعه من اختار الدنيا وركن اليها والباغون بعد مكاتبات ومخاطبات جرت بينهم وكاتب معاوية من تخلف عن بيعة علي كسعد وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وانكروا عليه مقالته وانه ليس اهلا لذلك وكان علي في سبعين الفا ومعاوية في خمسة وثمانون الفا وقيل غير ذلك ومات بصفين سبعون الفا من أهل العراق خمسة وعشرون وخمسة واربعون من أهل الشام وكانت الوقايع تسعون ومات فيها عمار وثبت عن النبي عليه السلام عند الامة إن الفئة الباغية تقتله ومات فيها جماعة من كبراء الصحابة وخيارهم ومن كلام علي فيما اعموا الاصوات واكملوا
صفحه ۴۵