الجمل سبعون يدا من بني ضبة وخرج الزبير إلى وادي السباع فادركه ابن جرموز فقتله ومات طلحة وابنه محمد في المعركة وصرع عبد الله بن الزبير صرعه الاشتر ولم يجد إلى قتله سبيلا لشدة اضطرابه وقتل منهم ثلاثة عشر الفا ومن أصحاب علي خمسة الاف وقيل قتل الفريقين عشرة الاف وقيل سبعة في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الاولى عام ستة وثلاثين وسقط الجمل ووقع الهودج وامر علي اخاها وانزلها دار صفية بنت الحارث بن طلحة وهي أم طلحة الطلحات فدخل علي البصرة واقام بها خمسة عشر يوما وخلف فيها ابن عباس وسار إلى الكوفة.
واتى الاحنف بن قيس عائشة فقال: الم تقولين إن الله قتل عثمان بذنبه إن سربال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يبل حتى بدل عثمان دينه، فقالت: بلى، قال: اتاب عثمان بعد ما مات.
وحديث الجمل والدار كثير ومن اراد بسطه فعليه بحديث المسلمين يوم الدار والجمل من الكتاب المسمى بالنهروان وغيره من الكتب المبسوطة وكذلك تسمية رجالها من بدري وغيره واكثر حديث الناس في ذلك على قدر شهواتهم والحق ابلج وعلى الشهوة ظلمة ولم احفظ خلافا في هذه الفتنة إن الحق فيها مع علي والخلاف في توبة طلحة والزبير والاتفاق على توبة عائشة ورجوعها إلى المدينة عن موسى بن طلحة جاوزت ثمانية اشهر بعد الجمل فما رايت مريضا كان اشد منها تأوها ولا حزينا
صفحه ۴۴