ترده عما اراد وتصلح ما فسد وهما يريدان اجتماع الناس عليهما فخرج الناس وسائر قريش لخروجها حتى وردوا بليل ماء يقال له الحوءب عليه اناس من بني كلاب فقالت عائشة: ما اسم هذا الماء فقال لها السايق: الحوءب فاسترجعت وقالت: ردوني إلى حرم رسوله وذكرت إن رسول الله عليه السلام قال: كلاب ماء يقال له الحوءب قد تنبح امرأة من نسائي وهي فيه راكبة معصية فقال فقال عبد الله بن الزبير ليس هذا بالحوءب وقيل القائل الزبير وكان الزبير في ساقة الناس.
قال المسعودي: فلحقها فاقسما انه ليس بالحوءب وشهد معهما خمسون ممن كان معهم.قال المسعودي: وذلك أول شهادة زور في الاسلام،
وقاله غيره فاتى الخبر عليا بخروجهما وطلبهما بدم عثمان قال: والله يعلم انهم قتلوه وقد أعان يعلا بن سنبة طلحة والزبير باربعمائة الف واعطى عائشة العسكر جملا اشتراه بمائة دينار وجهزهم ابن عامر بالف الف درهم ومائة من الابل وبعث علي عثمان بن حنيف فانعمهم البصرة حين وردوها وقد سبقهم اليها فاصطلحوا عن الكف عن القتال إلى أن يرد علي فلما كان في بعض الليالي بيتوا عثمان واسروه ونتفوا لحيته وضربوه ومنعهم من قتله خوفهم على اهلهم بالمدينة من اخية سهل ومانعهم الخزان بيت المال فقتل منهم سبعون رجلا غير الجرحى منهم خمسون قتلوا صبرا.
قال المسعودي: وهؤلاء اول من قتل في الإسلام صبرا وظلما وقتل حكيم بن جبلة وكان سيدا زاهدا
صفحه ۴۲