واعتزل بنو هاشم وعلي والزبير وطلحة في بيت فاطمة واعتزل خالد بن سعيد بن العاص، وانحاز بقية الناس إلى أبي بكر ومعهم بنو عبد الاشهل فاتى آت أبا بكر وعمر فقال لهما: أن كان لكما بامر الناس حاجة فادركوا الناس قبل أن يتفاقم امرهم ورسول الله في بيته لم يفرغ من امره قد اغلق أهله دونه الباب، فقال: لابي بكر انطلق بنا إلى اخواننا من الانصار.
قال عمر : فلقينا منهم رجلان صالحان فذكرا لنا ما تمالا عليه القوم فقالا: فلا عليكم الا تقربوهم واقضوا امركم فقلت لناتينهم في سقيفة بني ساعدة فاذا سعد بن عبادة مزمل لوجع به فاتفق رايهم بعد أن كثر اللغط وارتفعت الاصوات فبويع أبوبكر فاول من بايع بشر بن سعد وقيل عمر بن الخطاب والرجلان عويم بن ساعدة ومعن بن عدي اما عويم فمن الذين قال الله فيهم {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} وفيه قال عليه السلام: نعم المرء عويم بن ساعدة واما معن فقتل يوم اليمامة شهيدا.
وأتى أبوبكر المسجد فبويع بيعة العامة فحمد الله واثنى عليه ثم قال: ((توليت عليكم ولست خيركم فان احسنت فاعينوني وان أسأت فقوموني وقال: الضعيف فيكم قوي عندي حتى ارجع اليه حقه والقوي ضعيف فيكم عندي حتى اخذ الحق منه إن شاء الله ثم قال: اطيعوني ما اطعت الله ورسوله فاذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم)).
ثم اقبل الناس على جهاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الثلاثاء وتولى غسله
صفحه ۱۵