ثم أتوا الإمام أهل سمد الشأن على التوالي، وهي يومئذ في ملك علي بن قطن الهلالي، فوجه مولانا الإمام لها جيش عرمرما مؤيدا منصورا برب السماء، يقدمهم الشيخ العالم مسعود بن رمضان، فافتتحها من غير مشقة ولا تعب بإذن الرحمن، ثم أتوه أهل إبرا وكان مالكهم محمد بن جيفر بن جبر فافتتحها بعون الله تعالى والصبر حتى دالت له سائر الشرقية، ودانت له خاضعة فلم يبق منهم بقية، ما خلا هنالك بلدة صور وقرية قريات لأنهما بيد النصارى وعلى الدور قصبات.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 8
الكاتب: عبد الله بن خلفان بن قيصر
التاريخ: 08-08-2004 04:12 : خبر افتتاح بلد بهلا
قال الراوي لهذه السيرة والحاصر لأسبابها الشهيرة:
ثم إن الإمام جهز جيشا وسار إلى البهلا على الهناوي حتى وصل إلى مكان يسمى قاع المرخ،
يقول الراوي:
فرأى الرجوع خيرا له خوف افتراق الكلمة في نزوى،
قال الراوي:
ثم لم يزل الإمام يجمع الجيوش والجحافل ويدعوا بأولي الأندية وأرباب المحافل، وينتخب الرجال من أعالي البلد والأسافل حتى اجتمع لديه الجمع الكثير والجم الغفير، فسار بالجموع قاصدا للظاهرة، و افتتح بها وادي أفدى بقدرة الله القاهر، وأمر على الفور ببناء حصنها وذلك لامتناعها وحفظها وصونها ونصروه في قرية ضنك أهل العلاية وآزروه على حسب الطاقة والكفاية، فكان مقدامهم الشيخ خميس بن رويشد ورجال الفيالين، واستقام أمره على رغم القالين، فحمد الله سرا وجهرا وقال في ذلك شعرا:
لد نصر الله بن مرشد ناصرا =وأيده حقا فأصبح شاكرا
وما زال في آصاله وبكوره =وفي سائر الأوقات لله ذاكرا
هنيئا بما أعطى جديرا بما جنى =حريا بما أوتي وطاب مآثرا
فما زالت الأيام تجري بسعده =وما زال في الإسلام لله أمرا
ومن يتق الرحمن ينصر جيوشة =ومهما توجه للعدى كان ظافرا
صفحه ۹