تعلمون أذكم عندما طلبتم مني معقل البهلوان أقسمت بالاتيان به بأقرب أن ومن فضله تعالى وفيت بوعدي وقسمي وكان ذلك عائدا لخيري ونفعي لأني اتخذته صديقا أقدر به أن أفتح الأرض بالطول والعرض والآن أقسم نفس ذاك القسم وأعاهد عمي الملك بإني لا أتزوج ببنته قط ولا أدخل ديوانه هذا إلا ومعي اندهوق صاحب سر نديب ذليلا مهانا مقيدا ليعرف عمي إني صادق بخدمته وأن غيري يغشه ولا يرضى النفع لدولته وسيكشف المستقبل عن سرائر كل من يتظاهر لديه بالخلوص فقال الملك إني لا أريد يا ولدي أن تخاطر بنفسك من أجلي وتلاقي هناك الأتعاب والأوصاب فا أنا مبغضك وخير لي أن أرى بلادي خرابا من أن أراك متضجرا مني والناس تنسب إلي عدم الوفاء والأمانة وكان كسرى يعلم صدق حمزة وأنه إذا عزم على شيء لا يرجع عنه مطلقا وعرف أيضا أنه وعد بالذهاب إلى سرنديب الحند ولا بد له من الرجوع ولذلك قصد أن يمكنه من الثبات على كلامه وأن يظهر له أنه يحبه ولا يرغب في عذابه وقد أدرك بزرجمهر أن هذا الكلام هو مصنع بين بختك والملك غير أنه رأى نفسه أنه مضطر إلى: السكوت ومجاراة سيده وقد قال في نفسه لا بد من نجاح الأمير حمزة كيف كان الال وأن العناية تساعده كيف سار ولا بد أن تكون هذه السفرة محمودة العواقب حميدة الحدوى .
وبعد ذلك نمض الأمير حمزة وجماعته فودعوا الملك وأعيانه وخرجوا من الديوان وما منهم إلا من ينتفض من الغضب والغيظ ولا سيا معقل البهلوان فإنه قال للأمير أن تحمل اذلال الأعجام ضرب من الحنون فانهم ينوون لك شرا أو من الصواب أن توقع بهم ونقيمك ملكا مكان كسرى فتتزوج بمهرد كار ولا تحمل أثقال خخبائتهم وحيلهم ويظنون أن المحال يطلى علينا وإننا نصدق كلامهم ونأخذه على محمل الصدق فيستصغرون عقولنا ويضحكون من غباوتنا فلما سمع الأمير حمزة كلام معقل تنبد وأرسل الدموع على خدوده وقد تذكر حب مهردكار وقال له يا أخي لا تلمي على القيادي اكسزى ألا تعلم أن الي أحببتها هي ابنته ومن الواجب على الإنسان إذا أحب فتاة جميلة وفريدة عليه أن يطيع ويكرم أقرب الناس اليها ليتوصل إلى غايته بسهولة وصفاء عيش نعم إن أعرف إذا جردت سيفي نلت غايتي بأسرع من لمح البصر لكن كيف يطيب عيشي مع زوجة قتلت أخاها وأباها فأرى من واجبات الحب أن أصبر إلى أن تفرغ جعبة صبري وأجتهد في مرضاة أي محبوبتي وأبذل الجهد وما في إمكاني ولا بد أن الله سبحانه وتعالى يجعل حدا أخيرا لكل هذه الأمور وتما أعرفه أيضا إن سأرجع فائزا ومنصورا في هذه المرة وأؤ كد أن كسرى وبختك سيختلقان عذرا آخر ومانعا أعظم فيطلبان مني إزالته . فقال عمر العيار سر يا أخي على توفيق الله فإني أرى من نفسي أن هذه السفرة تعود عليئا بالنفع العظيم ويحصل لنا الخير العفيم وأما مهرد كار فإنها باقية لك ولا يمكن لأحد غيرك أن ينال منها مرادا أو يتوصل إليها على سبيل الزواج
4
صفحه نامشخص