303

سراج منیر

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

ژانرها

• (أن هذا القرآن أنزل على سبعة احرف) أي سبع لغات وعليه أبو عيينة وثعلب والأزهري وآخرون وصححه ابن عطية والبيهقي أو سبعة أوجه من المعاني المنسقة بألفاظ مختلفة نحو اقبل وتعال وهلم وعجل وأسرع وعليه سفيان بن عيينة وابن وهب ونسبه ابن عبد البر لأكثر العلماء قال العلقمي المختار أن هذا الحديث من المشكل الذي لا يدري معناه كمتشابه القرآن وقال في الفتح قال أبو شامة ظن قوم أن القراآت السبع الموجودة الآن هي التي أريدت في الحديث # وهو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة وإنما يظن ذلك بعض أهل الجهل وقال مكي بن أبي طالب وأما من ظن أن قراءة هؤلاء القراء كعاصم ونافع هي الأحرف السبعة التي في الحديث فقد غلط غلطا عظيما قال ويلزم من هذا أن ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة مما ثبت عن الأئمة وغيرهم ووافق خط المصحف لا يكون قرآنا وهو غلط عظيم (فاقرؤوا ما تيسر منه) من الأحرف المنزل بها بأي لغة أو وجه قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن عمر قال سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرنئيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت أن هذا القرآن فذكره (حم ق 3) عن عمر بن الخطاب

• (أن هذا القرآن مأدبة الله) بضم الدال في الأشهر قال المناوي معنى هذا الحديث مأدبة الله يعني مدعاته شبه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ونفع (فاقبلوا) من مأدبته ما استطعتم (ك) عن ابن مسعود

• (أن هذا المال خضر حلو) بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين شبهه في الرغبة فيه والميل إليه وحرص النفوس عليه بالفاكهة الخضرة المستلذة فإن الأخضر مرغوب فيه على انفراده بالنسبة إلى اليابس للحامض فالإعجاب بهما إذا اجتمعا أشد (فمن أخذه بحقه) قال العلقمي في رواية البخاري بسخاوة نفس أي بغير شره ولا إلحاح أي من أخذه بغير سؤال وهذا بالنسبة إلى الآخذ ويحتمل أن يكون بالنسبة إلى المعطى أي بسخاوة نفس المعطى أي انشراحه بما يعطيه اه ويحتمل أن المراد من وجه حلال من غير حرص (بورك له فيه) فيستعين به على طاعة الله ويؤدي زكاته ويصرفه في وجوه الخير (ومن أخذه بإشراف نفس) بكسر الهمزة وشين معجمة أي طمعها وحرصها عليه (لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع) في كونه كلما نال من المال شيئا ازدادت رغبته فيه وطلب الزيادة بين بهذا أن البركة خلق من خلق الله وضرب لهم المثل بما يعهدون فالآكل إنما يأكل ليشبع فإذا أكل ولم يشبع كان عناء في حقه بغير فائدة وكذلك المال ليست الفائدة في نفسه وإنما هي لما يستحصل به من المنافع فإذا كثر عند المرء من غير تحصيل منفعته كان وجوده كالعدم (واليد العليا) بضم العين والقصر أي المنفقة أو المتعففة (خير من اليد السفلى) أي السائلة أو الآخذة من غير احتياج (حم ق ت ن) عن حكيم بن حرام بفتح الحاء المهملة والزاي

صفحه ۱۴۷