سراج منیر
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
ژانرها
• (أن ناركم هذه جزء من سبعين جزأ من نار جهنم) قال المناوي أراد به التكثير لا التحديد وقال العلقمي قال الدميري معنى الحديث لو أنه جمع كل ما في الوجود من النار التي يوقدونها بنو آدم لكانت جزأ من أجزاء نار جهنم المذكورة وبيانه أنه لو جمع كل حطب في الدنيا فأوقد كله حتى صار نارا لكان الجزء # الواحد من أجاء نار جهنم الذي هو من سبعين جزأ أشد من نار الدنيا (ولولا أنها اطفأت بالماء مرتين ما انتفعتم بها) أي ما أمكنكم الانتفاع بها لشدة حرها (وأنها) أي نار الدنيا (لتدعو الله) بلسان القال أو الحال (أن لا يعيدها) أي نار الدنيا (فيها) أي في نار جهنم لشدة حرها والقصد بهذا الحديث التحذير من جهنم والإعلام بشدة حرها (ه ك) عن أنس وهو حديث صحيح
• (أن نطفة الرجل بيضاء غليظة فمنها يكون العظام والعصب وأن نطفة المرأة صفراء رقيقة فمنها يكون اللحم والدم) قال المناوي وهذا فيه أنه ليس كل جزء من الولد مخلوقا من منيهما وفي خبر آخر ما يفيد أن كل جزء مخلوق من منيهما معا انتهى ويمكن الجمع بحمل ما هنا على الغالب (طب) عن ابن مسعود قال الشيخ حديث حسن
• (أن هذا الدين) أي دين الإسلام (متين) أي قوي (فأوغلوا) بالغين المعجمة أي سيروا (فيه برفق) ولا تحملوا أنفسكم مال اتطيقون فتعجزوا وتتركوا العمل (حم) عن أنس
• (أن هذا الدين متين فأوعل) أي سر (فيه برفق) ولا تحمل نفسك وتكلفها ما لا تطيق فتعجز فتترك الدين والعمل قال في النهاية ألا يغال السير الشديد يقال أوغل القوم وتوغلوا إذا أمعنوا في سيرهم والوغول الدخول في الشيء اه أي بالغ في العبادة لكن اعل تلك المبالغة مع رفق فإن الذي يبالغ بغير رفق ويتكلف من العبادة فوق طاقته يوشك أن يمل حتى ينقطع عن الواجبات فيكون مثله مثل الذي أجهد دابته في سفره حتى أعياها أو عطبت ولم يقض وطره كما أشار إلى ذلك بقوله (فإن المبتت) بضم الميم وسكون الموحدة وتشديد المثناة الفوقية أي المنقطع في سفره لكونه أجهد دابته (لا أرضا قطع ولا ظهرا بقى) أي فلا هو قطع الأرض التي قصدها ولا هو أبقى ظهره ينفعه فيكره التشديد في العبادة (البزار عن جابر) بإسناد ضعيف
• (أن هذا الدينار والدرهم أهلكا) أي أهلك حبهما والانهماك في تحصيلهما (من) كان (قبلكم وهما مهلكاكم) والإهلاك سبب الحرص أو منع الزكاة أو التفاخر والقصد التحذير من الاسترسال في جمعهما والاشتغال به وترك أمور الآخرة (طب هب) عن ابن مسعود وعن أبي موسى) الأشعري بإسناد ضعيف
• (أن هذا العلم) أي الشرعي الصادق بالتفسير والحديث والفقه (دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) أي لا تأخذوه إلا عن من طابت سيرته وسريرته وتحققتم (ك) عن أنس بن مالك (السجزي) في الإبانة (عن أبي هريرة) وهو حديث ضعيف
صفحه ۱۴۶