126

سراج منیر

السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير

ژانرها

• (أن الله تعالى جعل للمعروف هو اسم لكل ما عرف من الطاعة وندب من الإحسان وتقدم أن المعروف ما عرفه الشرع أو العقل بالحسن (وجوها من خلقه) أي الآدميين (حبب إليهم المعروف) أي نفسه (وحبب إليهم فعاله) أي فعلهم له مع غيرهم (ووجه) بالتشديد (طلاب) جمع طالب (المعروف إليهم) أي إلى قصدهم وسؤالهم (ويسر عليهم اعطاءه) أي سهل عليهم ويسر لهم أسبابه (كما يسر الغيث إلى الأرض الجدبة) بسكون الدال المهملة أي القليلة المطر (ليحييها ويحيي بها أهلها) وفي نسخ به والظاهر رجوع الضمير للغيث لكن رجعه المناوي للنبات ونسخة بها على حذف مضاف أي بنباتها (وأن الله تعالى جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم المعروف # وبغض إليهم فعاله وحظر عليه إعطاءه) أي منع أيديهم وكفها عنه وعسر عليهم أسبابه (كما يحظر) وفي نسخة حظر (الغيث على الأرض الجدبة ليهلكها ويهلك بها أهلها) الظاهر رجوع الضمير للأرض وفي نسخة به أي الحظر (وما يعفو الله أكثر) قال المناوي يعني أن الجدب يكون بسبب عملهم القبيح ومع ذلك فالذي يغفره الله أكثر مما يؤاخذهم به (ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن أبي سعيد) الخدري بإسناد ضعيف لكن له جوابر

• (أن الله جعل السلام تحية لأمتنا) أي أمة الإجابة (وأمانا لأهل ذمتنا) أخذ به بعض السلف فجوز ابتداء أهل الذمة بالسلام ومنعه الجمهور وحملوا الحديث على حال الضرورة بأ نحاف ترتب مفسدة في دين أو دنيا لو تركه وكان نفطويه يقول إذا سلمت على ذمي فقلت أطال الله عمرك وأدام سلامتك فإنما أريد الحكاية أي أن الله فعل به ذلك إلى هذا الوقت (طب هب) عن أبي أمامة وهو حديث ضعيف

• (أن الله جعل البركة في السحور) أي أكل مريد الصوم بعد نصف الليل بنية التقوى عليه (والكيل) أي ضبط الحب وإحصائه بالكيل (الشيرازي في الألقاب عن أبي هريرة

• (أن الله جعل عذاب هذه الأمة في الدنيا القتل) أي أن يقتل بعضهم بعضا وجعله كفارة لما اجترحوه (حل) عن عبد الله بن يزيد الأنصاري بإسناد ضعيف

• (أن الله تعالى جعل ذرية كل نبي في صلبه) أي في ظهره (وجعل ذريتي في ظهر علي بن أبي طالب) أي أولاده من فاطمة دون غيرها فمن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن أولاد بناته ينتسبون إليه (طب) عن جابر (خط) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف

• (أن الله تعالى جعلها لك لباسا) خطاب لرجل أي جعل زوجتك لباسك (وجعلك لها لباسا) لأنه لما كان الرجل والمرأة يعتنقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبها باللباس أو لأن كل منهما يستر حال صاحبه ويمنعه من الفجور (وأهلي يرون عورتي وأنا أرى ذلك منهم) أي يحل لهم مني ويحل لي منهم رؤيتها فلا ينافي قول عائشة ما رأيت منه ولا رأى مني (ابن سعد (طب) عن سعد بن مسعود

• (أن الله جعلني عبدا كريما) أي متواضعا سخيا (ولم يجعلني جبارا) أي متكبرا (عنيدا) أي جائرا باغيا رادا للحق وسببه كما في ابن ماجه عن عبد الله بن بسر قال أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فجثا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه يأكل فقال أعرابي ما هذه الجلسة فقال إن الله فذكره (ده) عن عبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة ورجاله ثقات

صفحه ۳۶۰