سیرة نبوی و اخبار خلفا
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
ناشر
الكتب الثقافية
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
۱۴۱۷ ه.ق
محل انتشار
بيروت
فأصابوا بها سوقا عظيما، وربحوا لدرهم درهما، ولم يلقوا عدوا «١» . ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة.
ثم تزوج رسول الله ﷺ بأم سلمة بنت «٢» أبي أمية في شوال، ودخل بها في ذلك الشهر، وكانت قبله تحت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
ثم رجم رسول الله ﷺ يهوديا ويهودية تحاكما إليه وكانا محصنين.
وأمر رسول الله ﷺ زيد بن ثابت أن يتعلم كتاب اليهود وقال: إني لا آمن «٣» أن يبدلوا كتابي! فتعلم زيد بن ثابت ذلك في خمسة عشر يوما.
ثم كانت سرية الخزرج إلى سلام «٤» بن أبي الحقيق
وذلك أنه «٥» كان مما صنع الله به لرسوله ﷺ أن هذين الحيين من الأنصار الأوس والخزرج كانا يتصاولان مع رسول الله ﷺ تصاول الفحلين، لا تصنع الأوس شيئا فيه عن رسول الله ﷺ غناء إلا قالت الخزرج: والله لا يذهبون بهذه فضلا علينا عند رسول الله ﷺ في الإسلام! قال: فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها، وإذا فعلت الخزرج شيئا قالت الأس مثل ذلك «٥»، فلما أصابت الأوس كعب بن الأشرف قالت الخزرج: من رجل في العداوة لرسول الله ﷺ ككعب بن الأشرف «٦»،
(١) كذا في ف، وفي الطبري «ثم أنهج الله ﷿ للمسلمين بصائرهم فخرجوا بتجارات فأصابوا للدرهم درهمين ولم يلقوا عدوا وهي بدر الموعد، وكانت موضع سوق لهم في الجاهلية يجتمعون إليها في كل عام ثمانية أيام» .
(٢) التصحيح من الطبري ٣/ ٤٢، وفي ف «بن» خطأ.
(٣) من الطبري، وفي ف «لا أشتهي» .
(٤) من سيرة ابن هشام ٢/ ٢٠٩، وفي ف «سالم» .
(٥- ٥) من السيرة؛ وفي ف «جل علا مما صنع لرسول الله ﷺ منا وأن الأوس والخزرج لأنهما كانا يتصاولا في تصاول الفحل لا يقل في أحد من الفريقين إلا التمس الإخوان أن يقتل مثله» كذا.
(٦) في السيرة «قالت الخزرج: والله لا يذهبون بها فضلا علينا أبدا، قال: فتذاكروا من رجل لرسول الله ﷺ في العداوة كابن الأشرف» .
1 / 239