سیرة نبوی و اخبار خلفا
السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
ناشر
الكتب الثقافية
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
۱۴۱۷ ه.ق
محل انتشار
بيروت
تركته على هيئة الخروج ليغزوكم- وذلك قبل أن يسلم نعيم، فقال له [أبو] سفيان:
يا نعيم! إن هذا عام جدب ولا يصلحنا إلا عام غيداق «١» ترعى»
فيه [الإبل] «٣» الشجر ونشرب «٤» اللبن، وقد جاء أوان موعد محمد، فالحق بالمدينة فثبطهم وأخبرهم أننا في جمع كثير ولا طاقة لهم بنا «٥» حتى يأتي «٥» الخلف منهم «٦»، ولك عشر فرائض أضعها لك على يد سهيل بن عمرو! فجاء «٧» نعيم سهيلا «٧» فقال: يا أبا يزيد! تضمن «٨» لي هذه الفرائض وانطلق إلى محمد فأثبطه؟ فقال: نعم.
فخرج نعيم حتى أتى المدينة، فوجد الناس يتجهزون «٩» فجلس يتجسس «٩» لهم ويقول: هذا ليس برأيي قدموا عليكم في عقر دوركم وأصابوكم فتخرجون إليهم، ليس هذا برأيي، ألم يجرح «١٠» محمد بنفسه «١١» ! ألم يقتل عامة أصحابه! فثبط الناس عن الخروج حتى بلغ رسول الله ﷺ، قال: «والذي نفسي بيده! لو لم يخرج معي أحد خرجت «١٢» وحدي» .
ثم خرج رسول الله ﷺ والمسلمون في شهر رمضان «١٣»، واستخلف على المدينة عبد الله بن رواحة، ومع المسلمين تجارات كثيرة، حتى وافوا بدر الموعد
(١) وقع في ف «عنداق» مصحفا؛ وغيداق: واسع مخصب.
(٢) من الطبري ٣/ ٤٢، وفي ف «برعى» .
(٣) زيد من الطبري، وقد سقط من ف.
(٤) زيد في الطبري «فيه» .
(٥- ٥) في الطبري «فيأتي» .
(٦) زيد في الطبري «أحب إلى من أن يأتي من قبلنا» .
(٧- ٧) من الطبري والمغازي ١/ ٣٨٦، وفي «سهيل نعيما» خطأ.
(٨) في ف «تضعن» كذا، والتصحيح من الطبري والمغازي.
(٩- ٩) في الطبري «فتدسس» .
(١٠) من الطبري، وفي ف «يخرج» .
(١١) في الطبري «في نفسه» .
(١٢) في الطبري «لخرجت» .
(١٣) في المغازي ١/ ٣٨٧ «فانتهوا إلى بدر ليلة هلال ذي القعدة» .
1 / 238