89

صناعتین

الصناعتين

پژوهشگر

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

المكتبة العنصرية

محل انتشار

بيروت

فلما سمع عطية هذا الشعر قال: ما أسرع ما رجع أخى فى عطيّته. ومثل ذلك سواء قول يزيد بن مالك العامرى حيث يقول «١»: أكفّ الجهل عن حلماء قومى ... وأعرض عن كلام الجاهلينا فأخبر أنه يحلم عن الجهّال ولا يعاقبهم، ثم نقض ذلك فى البيت الثانى، فقال: إذا رجل تعرّض مستخفّا ... لنا بالجهل أو شك أن يحينا فذكر أنه كاد أن يفتك بمن جهل عليه «٢» . وقريب منه قول عبد الرحمن بن عبد الله القس «٣»: أرى هجرها والقتل مثلين فاقصروا ... ملامكم فالقتل أعفى وأيسر فأوجب أنّ الهجر والقتل سواء، ثم ذكر أنّ القتل أعفى وأيسر «٤»، ولو أتى ببل استوى «٥» . ومن عجائب الغلط قول ذى الرمة «٦»: إذا انجابت الظّلماء أضحت رءوسها ... عليهنّ من جهد الكرى وهى ظلّع «٧» وقال ابن أبى فروة: قلت لذى الرّمة: ما علمت أحدا من الناس أظلع الرءوس غيرك! فقال: أجل. ومن الغلط قول العجّاج «٨»: كأنّ عينيه من الغؤور ... قلتان أو حوجلتا قارور صيّرتا بالنّضح والتّصبير ... صلاصل الزّيت إلى الشّطور

1 / 89