شقّة أن يستطير فيها البرق من طرفها إلى طرفها فهو الذي لا يشكّ في مطره وجوده وإذا كان البرق في أسافلها لم يكد يصدق. وأما المسلسل في أعاليها فلا يكاد يخلف. وقال رجل من العرب لابنه وقد كبر وكان في داخل بيته تحت السماء: كيف تراها يا بنيّ؟ قال أراها قد تبهّرت وأرى برقها أسافلها، قال أخلفت يا بنيّ. يعني تبهّرت أضاءت.
وأنشد أبو علي " ١ - ١٠، ٨ "
فدارت رحانا بفرسانهم
قال المؤلف البيت لربيعة بن مقروم بن قيس الضبيّ شاعر جاهلي إسلامي قال:
وساقت لنا مذحج بالكلاب ... مواليها كلّها والصميما
فدارت رحانا بفرسانهم ... فعادوا كأن لم يكونوا رميما
بطعن يجيش له عاند ... وضرب يفلّق هاما جثوما
يعين كلاب بني تميم ثم جمّعت اليمن فهزمتهم بني تميم وأسرت عبد يغوث. وأراد فعادوا رميمًا كأن لم يكونوا. والعاند ما عند من الدم أي خرج على غير قصد لكثرته. والجثوم في الطير كالبروك في الإبل والربوض في الغنم.
وأنشد أبو علي " ١ - ١٠، ٩ " شاهدًا على الوميض قول امرئ القيس:
1 / 37