قال المؤلف هو الأشهب بن ثور ابن أبي حارثة من بني نهشل بن دارم ورميلة أمّه أمة بها يعرف وهو شارع مخضرم، وصلة البيت:
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كلّ القوم يا أم خالد
هم ساعد الدهر الذي يتّقي به ... وما خير كفّ لا تنوء بساعد
أسود شرى لاقت أسود خفيّة ... تساقوا على حرد دماء الأساود
وقوله: إن الذي حانت بفلج، يريد الذين فأتى بواحد يدلّ على الجنس كما قال الله ﷿: " والذي جاء بالصدق وصدّق به أولئك هم المتقون " وقال ابن كيسان: هذه لغة لربيعة يحذفون النون فيكون الجمع كالواحد حد لّما كان الأعراب فيما قبلها وأنشد:
يا ربّ عبس لا تبارك في أحد ... في قائم منهم ولا فيمن قعد
غير الذي قاموا بأطراف المسد
وقال أبو محمد ابن قتيبة في قولهم الذي لغة أخرى. اللّذ بلا ياء فمن ثنّى على هذه اللغة قال اللّذا في الرفع واللّذى في النصب والخفض واللذى في الجمع كما كان واحده، وهو اسم لا يدخله الأعراب حذفت النون من تثنيته وجمعه. قال الأخطل في تثنيته على هذه اللغة
أبني كليب إن عمّيّ اللّذا ... قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا
وقال الأشهب في جمعه على هذه اللغة: إن الذي حانت...... والشرى وخفيّة مأسدتان معروفتان. وقد نسب قوم هذا الشعر إلى الفرزدق وسببه أن ستّين من بني دارم لقوا عدادهم
1 / 35