احمدك يا من هدانا الى معارج الدراية وعلمنا ما لم نعلم من مطالب الفقاهة اشهد انك لا اله الا انت وحدك لا شريك لك في البداية والنهاية وشهادة تكون لنا من عذاب الجحيم وقاية وتصير لنا في الدنيا والاخره كفاية واشهد ان سيدنا محمدا عبدك ورسولك المحصوص بشرف السعاية الممتاز بمراتب العناية شهادة كتون لنا نافعة في عرصات القيامة اللهم صلي عليه وعلى الع وصحبه صدور الشريعة الغراء بدور طريقها الزهراء الذين شيدوا اركان الدين بحسن البناية ودفعوا ارباب الضلالة بحسن الحماية وعلى من تبعهم واقتدى بهديهم واهتدى بسيرتهم وسلك مسلكهم من التابعين وتبع التابعين والائمة المجتهدين وسائر الفقهاء والمحدثين الغائرين بخط الوراثة في الرعاية والرواية وبعد فيقول الراجي عفو ربه القوي ابو الحسنات اللكنوي المدعو بمحمد عبد الحي حفظه الله عن شر العي والغي ابن المشتهر بكماله في المشارق والمغارب جامع شرائف المناصب صاحب التصانيف الفائقة والتاليف الرائقة البحر الزخار للعلوم العقلية الغيث المدرار للفنون النقلية مولانا الحاج الحافظ محمد عبد الحليم اعلى الله درجاته في المقام الكريم ان علم الفقه الجامع بين المعقول والمنقول علم شريف وفن لطيف من غاص فيه وصل الى المراتب العلية في الدنيا والدين ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وقد كثرت فيه التصانيف البسيطة والوسيطة والوجيزة القصيرة ومن اجلها اشتمالا على المسائل واشارة الى الدلائل من الكتب * الوقاية وشرحها لصدر الشريعة وقد اشتهر في الاطراف والاكناف اشتهار الشمس على نصف النهار وطارت بهما رياح القبول في الامصار حتى عكف عليها العلماء تعلما وتعليما واشتغلوا بهما درسا وتدريسا وكتبوا عليها حواشي وشروحا زادوا بعها للمتن والشرح تفصيلا وتوضيحا الا ان منهم من اختصر واخل ومنهم من طول وامل ومنهم من ناظر الكمال بايراد الاعتراضات واكثار القيل والقال ومنهم من اكتفى بشرح المواضع السهلة التي من لا يفهمها بدون التوضيح لا يحل له النظر في الكتب المتداولة ومنهم من اكتفى بشرح المواضع لمغلقة ومنهم من التزم بدفع الايرادات المؤرده وكل حزب بما لديهم فرحون وذلك مبلغهم من العلوم عنده واقفون وقد فات كلهم ما هو الواجب من تاسيس المسائل بادللائل وترصيص المعقول بالمنقول فان مبنى علم الر\شرائع والاحكام هو الكتاب والسنة والاجماع واثار للصحايبة واقيسة الائمة الاعلام فمن لا علم له بهذه الاصول لا فقه له عند ارباب العقول ولا يكفي في هذه المطالب الشريفه ما ملؤا به تصانيفهم من التقريرات العقلية الصرفة ولا مجرد المجادلات التي محلها كتب الفنون العقلية وانما يحسن ذلك بعد الاستدلال بالمنقةول وتشييد المباني بالاصول وقد كنت حين اقرأ شرح الوقاية على الوالد الماجد في آخر العشرة الثامنة من المائدة الثالثة من الآلف الثاني من الهجرة على صاحبها افضل الصلوات وازكى التحيات كتبت على بعض مواضعه بامره الشريف تعليقا مختصرا سبقا مشتملا على حل بعض المواضع متفرقا * حسن الولاية بح شرح الوقاية وهو على النصف الالو من شرح الوقاية ثم شرعت في شرح كبير له مسمى بالسعاية في كشف ما في شرح الوقاية التزمت فيه حل عبارات المتن والشرح ثم ذكر ما يتعلق بها من الابرام والجرح من ذكر الفروع الفقهيه المناسبة ناقى من الكتب المعتبرة المتداولة اوله وبسطت فيه الكلام في ذكر اختلاف علماء الملة وفقهاء الامة عم ذكر دلائلهم المعقولة والماثورة الماخوذه من الاصول الاربعة وما ويتعلق بها من المباحث المتعلقة بالحديث واصوله ورجاله وعلله كل ذلك مع التوضيح والتنقيح والانصاف والترجيح متجنبا من طريقه الافراط والتفريط محترزا عن مسالك التعصب والتغليط وسيقول من يقف على ما اودعته فيه من الثلث اللطيفة والابحاث الشريفه والترجيحات الرائقة والتوفيقات الفائقة والفروع المهمة والفوائد الجمة وكشف المقامات المعضله وبيان الوقائع المشكلة واتخلاف المذاهب المتكثرة وجمع الدلائل والشواهد المتفرقة وبذر الجد في بيان ام هو الارجح والاقوى وصرف الجهد الى ذكر ما به يفتى والاشارة الى ترجيح مذهب من بين المذاهب العلية مع التحرز من العصبية والحمية حمية الجالهية الى غير ذلك من الخزائن المودعه والاسرارالمستودعه
صفحه ۹۱