لك الحمد يا من فقهنا في الدين وجعلنا من ورثة سيد المرسلين أشهد ان لا إله إلا انت هو منك والهداية إليك والنهاية بك الوقاية من العذاب المهين وأصلي وأسلم على رسولك سيد الأنبياء خاتم النبيين الذي مهد لنا طرق العناية واوضح لنا سبل الدواية منح عبادك وجاهد في سبيلك لإعلاء كلمة الدين وعلى ألهخ وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين وبعد فيقول الراجي عفى به القوي محمد عبد الحي اللكنوي إبن مولانا الحاج الحافظ محمد عبد الحليم أدخله الله دار النعيم هذه مقدمة لشرحي الكبير لشرح الوقاية المسمى بالسعاية في كشف ما شرح الوقاية ارجو من فضل الذي وفقني لبدئه أن يوفقني لختمه وأن يجعل مع سائر سائر تصانيفي خالصا لوجهه ونافعا لخلقه مسماة بدفع الغواية عمن يطالع شرح الوقاية وملقبة بمقدمة السعاية مشتملة على إفادات عديده متضمنه لقواعد لطيفة وقد كنت جميعها في متفرقة وفرغت منها في شهر رمضان من سنة التسعين بعد آلف والمائتين من الهجرة على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى تحية فوائد أحببت ان ادرجها فيها وزوائد عزمت ان فتوجهت في هذه الأيام بتوفيق المفصل المنعام الى جمعها وبسطها وتأليفها وهي هذه الإفادة الأولى في ذكر ترجمة مصنف الوقاية يصدر الشريعة شارح الوقاية وتراجم أبائها وانسابها وذكر ما وقع في ذكرها من الأقوال المتخالفة قال الفاضل عبد المولى الديساطي تلميذ خشى الدر المختار السيد احمد الطحطاوي المصري في كتابه تعاليق الأنوار على الدر المختار ورأيت في مسلسلات شيخنا السيد مرتضى الحسيني ذكر نسب صدر الشريعه وأنه عبيد الله بن ابرهيم احمد بن عبد الملك وأنه عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة الأكبر أحمد بن جمال الدين في المكارم عبيد الله بن ابراهيم بن محمد بن عبد المالك ابن عمير بن عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن بن هارون بن محمد بن محمد بن محبوب بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري رضي الله عنه المحبوبي قال شيخنا كذا رأيت نسبة في تاريخ نجارا وه أخذ عن جده محمود عن والده احمد عن والده جمال الدين عبيد الله بن ابراهيم المحبوبي ةآحمد هذا هو صاحب الفروق المسمى بالتلقيخ انتهى كلام الديساطي وقال محمود بن سليمن الكفوي * أعلام * في طبقات فقهاء ومذهب* المختار في الكتيبة الرابعة عشر الإمام العلامة صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود بن محمود تاج الشريعة بن صدر الشريعة الأكبر احمد بن جمال الدين المحبوبي صاحب شرح الوقاية المعروفغ بين *الطلبة بصدر الشريعة وهو الإمام المتفق عليه والعلامة المختلف اليه حافظ قوانين الشريعة * مشكلات الأصل والفرع شيخ الفرع والأصول عالم المعقول والمنقول نقية أصولي اخلافي بعدلي محدث سفر لغوي أديب نظارمتكلم منطقي عظيم القدر جليل المحل كثير العلم يضرب به المثل غذي بالعلم والأدب وارث المجد عن اب ما قاب ونشأ في حجر الفضل ونال العلى وحمل على، أكناف الفقهاء ، كفل به ورباه جده وعلمه في ضباه، فسعد جده واننجح جده ، حتى صار محرذا قصب السبق في الفروع والاصول، أخذ العلم عم جده الامام تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة احمد عن أبيه صدر الشريعة عن شمس الآية السرخسي عن شمس الآية الحالوئي عن القاضي أبي علي النسفي عن أبي بكر محمد بن الفضل عن السبذ مونى عن أبي عبد الله بن أبي حفص الكبير عن ابيه عن محمد عن أبي حنيفه وكان * ذا عناية بتقييد نفائس جده ، وجمع فوائده، شرح كتاب الوقاية من تصانيف جده تاج الشريعه ، هوأحسن شروحه ، أختصر الوقاية وسماه النقاية ، وآلف في الاصول متنا لطيفا سماه التقيح ، ثم صنف شرحا نيسا سماه التوضيح ،ثم صنف شرحا نفيسا سماه التوضيح وكذا المقدمات الاربعة وتعديل العلوم والشروط ، والحاضرات سنة سبعو أربعين وسبع مائة ومرقده ومرقد والديه واولاده واجداد والديه كلها في شرع ابا نجادا واماجده ابوابيه تاج الشريعة وابو والدته يرمان الدين ، فانهما في كرنمان دفنا فيه تغمدهم الله برحمته . كذا ذكره عبد الباقي الخطيب بالمدينة المنورة الذي يرفع نسبه الى قاضيخان ، تفقه عليه حافظ الحق والدين ، أبي طاهرمحمد ين محمد بن الحسن بن على الطاهر ، ووقع للشيخ أبي طاهر الاجازة من صدر الشريعة ، في * سنة وخمس واربعين وسبع مائة ،وآخذ الفقه عنه صاحب فصل الخطاب محمد بم محمد بن محمد البخاري الشهير بخواجه بادسا ، ووقع له منه الاجازة ، سنة ست وسبعين وسبع مائة في نجاد ، أذكره صاحب الشقائق النعمانية في ذكر الياس بن يحيى الرومي انتهى كلام الكفوي. قال الكفوي ايضا في الكتيبة الثالثة عشر ، عن الشيخ الامام تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة احمد بن عبيد الله جمال الدين المحبوب ، آخذ العلم عن ابيه صدر الشريعه شمس الدين احمد عن ابيه عالم فاضل * كامل بجرذ آخر وحبر فاخر بارع ورع متورع محقق مدقق صاحب التصانيف الجليلة ، منها كتاب الوقاية ، التي انتخبها من الهداية ، والفتاوى الواقعات، وصنفها لآجل ابن ابنه صدر الشريعة عبيد\ الله ابن مسعود بن محمود حيث اشار اليه في اول شرح الوقاية ، وله شرح الهداية وهو شرح مقبول بين الفضلاء تداولته ايدي العلماء انتهى وقال أيضا في الكتيبه الثانية عشر ، الشيخ الامام صدر الشريعة شمس الدين بن احمد بن جمال الدين عبيد الله بم ابرهايم ابن احمد المحبوبي ، آخذ العلم عن ابيه جمال الدين عن الشيخ امام زاده ركن الاسلام محمد بن أبي بكر الواعظ صاحب شرعة الاسلام ومحمد بن ابي بكر الواعظ صاحب شرعة الاسلام عن الشيخ عماد الدين بن عمر بن بكر بن محمد * عن شمس الآية بكر بن محمد * عن شمس الآية السرخسي ، وصلى على أبيه حين وفاته ، واكن من كتاب العلماء ، وبلغ في حيلاة أبيه في الفقاهة مبلغا كاملا ، وله قدرة في الاصول وتفقه عليه ابنه تاج الشريعة محمود ، ولكه كتاب تلقيح العقول في الفروق ، وذكره ابن * انتهى . وقال : أبو عبيد الله شمس الدين احمد الذهبي في كتابه العبر باخبار من غبر في وقائع سنة ثلاثين وستمائة ، فيها توفي عبيد الله بن ابراهيم جمال الدين العبادي المحبوبي البخاري شيخ الحنيفة * وداء السهو ، واحد من انتهى اليه معرفة المذهب آخذ عن أبي علاء عم عمر بن بكر بن محمد * عن ابيه شمس الآية وتفقه أيضا على قاضيخان اونر جند ، توفي ببخارا في الجمادى الا,لى عن أربع وثمانين سنة انتهى . قول : استفيد من هذه العبارات امور احدها ، ان الشارح والمصنف من اولاد عبادة ابن الصامت الانصاري الصحابي رضي الله عنه ، واليه ينسب العبادي بضم العين المهملة وفتح الباء الموحدة المخففة ، وهو على ما ذكره ابن الآثير الجزدى في جامع الاصول ، عبادة بضم العين وخفة الباء المفتوحة ، ابن الصامت بكسر الميم ابن أصرم بفتح الهمزة وسكون * بفتح الغين المعجمية وسكون النون ابن سالم بن عوف بن عمير بن عوف الخزرج الانصاري السالم ، كان نقيبا شهد العقبة الاولى والثالثة ، وشهد بدر والمشاهد كلها ، ثم وجهه عمر الى الشام قاضيا ومعلما فاقام بحمص ، ثم انتقل الى فلسطين وسات بها في الرملة ، وقيل بيت المقدس سنة واربع وثلاثين ، وقيل انه اقام الى زمان معاوية . وثانيها ان المحبوبي الذي يطلق على تاج الشريعة واياته كما يقال في كتب الحنفية في فؤوق المحبوبي ، وكذا وقال : تاج الشريعة المحبوبي في شرح الهداية كذا ، ونحو ذلك نسبة الى المحبوب اسم اجدادهم وهو محبوب بن الوليد بن عباده . وثالثها ، ان لقب شارح الوقاية عبيد الله ولقب ابي جده ابي الاب احمد بن عبيد الله جمال الدين المحبوبي واحد ، وهو الصدر الشريعة ، والفرق ان شارح الوقاية يرعف بصدر الشريعة الاكبر ، متحدو وهو عبيد الله بالتصغير . وخامسها ، ان تاج الشريعة لقب مجد شارح الوقاية من قبل ابيه واسمه محمود وهو المصنف لشرح الهداية والوقاية ، وهو استاذ شارح الوقاية . وقد وجد عن بعض المؤرخين * ما يخالف بعض ما ذكرنا ، ففي مدينه العلوم عن ذكر شروح الهادية ومن شروح الهداية نهاية الكفاية لتاج الشريعة ، وهو محمود بن عبيد الله بن محمود المحبوبي ، كان عالما فاضلا كاملا وله مختصر الهداية المسمى بالوقاية انتهى وفيها عند ذكر التنقيح والتوضيح ، كلاهما للعالم الفاضل صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود بن محمود بن عبيد الله بن محمود المحبوبي عالم محقق ، وحبر مدقق ، وله تصانيف مفيدة غير هذين مثل شرح الوقاية وقد اختصر الوقاية ومثل الوشاح في علم المعاني والبيان وتعديل العلوم وفي اقسام العلوم العقلية انتهى وفيها عند ذكر كتب الفقه ، منها الوقاية لتاج الشريعة وشرحه سبطه صدر الشريعة انتهى وهذه الكلمات ، تخالف ما مر في امرين ، احدهما ان جعل عبيد الله المحبوبي والد تاج الشريعة ، وحذف صدر الشريعة الاكبر ،احمد بن عبيد الله من البين ، وثانيهما ان سمي والد عبيد الله لمجمود ، وفي الاثمار الجنية في طبقات الحنفية لعلى القارىء المكى في حرف العين ، عبيد الله بن ابراهيم المحبوبي المعرلاوف بابي حنيفة الثاني ، مات سنة ثمانين وست مائة انتهى . وهذا مخالف لما ارخه الذهبي انه مات سنة ثلاثثين وفيه ايضا في حرف العين عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة ، لقبه صدر الشريعة شرح كتاب الوقاية اليف جده برهان الشريعة محمود بن صدر الشريعة ، وله التنقيح وشرحه لتوضيح للشيخ سعد الين التفتا* حواشي عليه مسماه بالتلويح ، وله كتاب تعديل العلوم وشرحه ، ايضا مات في نيف وثمانين وست مائة انتهى وهذا ، يدل على ان مصنف الوقاية هو برهان الشريعة لا تاج الشريعة وهما اخوان خلفان لصدر الشريعة الاكبر ولهما جده الشارح وقاية من قبل الام ، وثانيهما جده من قبل الاب وما ادخ به وفات شارح الوقاية لعله ذلة عن قلم ناسخه ، وفيه ايضا في حرف الميم مسعود بن احمد العلامه صدر الشريعة جامع للفضائل الجميلة ، والشمائل الجليلة انتهى وهذا مشتمل على غلط واضح ، فانه ليس مسعود صدر الشريعة لا الاصغر لا الاكبر ، بل هو والد صدر الشريعة الاصغر ولعله سقط لفظ الوالد من قلم الناسخ ثم ليس اسم والد مسعود . ما ذكر ه ، بل هو ابن تاج الشريعة محمود بن احمد بن عبيد الله . وفي كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون في حرف التاء تلقيح العقول في فروق المنقو ل للشيخ الامام صدر شريعة الاول احمد بن عبيد الله المحبوبي الحنفي انتهى ، فيه ايضا تنقيح الاصول للقاضي العلامه صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود المحبوبي البخاري الحنفي المتوفي في سنة سبع وارعين وسبع مائة ، وهو متن لطيف مشهور ، اوله يصعد الكلم الطيب انتهى . وفيه ايضا في حرف الواو ووقاية الرواية في مسائل الهداية للامام برهان الشريعة محمود بن صدر الشريعة الثاني ، وله احمد امن جعل العلم اجل المواهب الهنيئة وهو متن مشهور اعتنى العلماء بشأنه بالقراؤة والتدريس والححفظ شرحه صدر الشريعة الثاني عبيد الله بن مسعود المحبوبي الحنفي المتوفي سنة خمس واربعين وسبع مائة واتمه في اواخر صفر سنة ثلث ربعين وسبع مائة ، وقد غلب لغته على شرحه ، حتى صار اسما لشرحه . وله مختصلار الوثقاية المسمى بالنقاية انتهى وفيه ايضا في حرف النون النقاية مختصر الوقاية للشيخ الامام صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود الحنفي المتوفي سنة خمس واربعين وسلع مائة ، وقد اجاد اجاد بالغ في ايجازها انتهى فيه ايضا عند ذكر شروح الهداية ، ومن شروحها شرح الشيخ الامام تاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة الاول عبيد الله المحبوبي وسماه نهاية الكفاية في دراية الهداية ، ولها نصر من الله وفتح قريب هو المحمود جل شأنه الخ قال : في آخر كتاب الايمان اتم تحرير كتاب لا يمكن ابو عبد الله عمر بن صدر الشريعة ، في آخر شعبان سنة ثلاث وسبعين وست مائة انتهى . وفيه ايضا ، من شروح الهداية الكفاية ، اوله الحمد لله الذي اسسس على قواعد الكتاب والسنة مباني السنة الخ ، وقيل ان الكفاية لمحمود بمن عبيد الله بن محمود تاج الشريعة ، مولف الوقاية فلينظر في محله انتهى . وهذه العبارات مشتملة على مسامحات ومتناقضات الاولى ان ما ذكره عند ذكر الوقاية وشرح الهداية ، يدل على ان صدر الشريعة الاول لقب لعبيد الله ، ليس كذلك ، بل هو لقب ابنه احمد كما ذكره هو ايضا عند ذكر التلقيح . والثانية ان سمي والد عبيد الله محمود عند ذكر الكفاية بمحمود ، وليس ذكلك ، بل هو عبيد الله بن ابراهيم بن احمد المحبوبي . والثالثة انه جعل برهان الشريعة محمود ، تاج الشريعة عمر عند ذكر الوقاية وشرح الهداية ابنين لعبيد الله ، ليس كذلك ، بل هما ابنان لصدر الشريعة الاول احمد بن عبيد الله والرابعة ان سمي تاج الشريعة عند ذكر نهاية الكفاية بعمر وكلام من مر ذكره بل كلامه ايضا عند ذكر الكفاية يدل على ان اسمه محمود انه المولف للوقاية وشرح الهداية والخامسة ان جعل الوقاية من تصانيف برهان الشريعة محمود بن صدر الشريعة ، وذكر انه جد فاسد يصدر الشريعه شارح الوقاية صنفه لابن بنته ، وكلام من مر ذكره يدل على انه من تصانيف تاج الشريعة محمود الجد الصحيح الشارح والوقاية . والسادسه ان كلامه يدل على على أن مؤلف الوقاية غير شارح الهداية فان الاول برهان الشريعة محمود بن صدر الشريعة المحبوبي الجد الفاسد لشارح الوقاية ، والثاني تاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة الجد الصحيح لشارح الوقاية ، وكلام من مر ذكره ، يدل على انها من تاليفات رجل واحد وهو تاج الشريعة محمود وفي جامع الرموز شرح مختصر الوقاية لشمس الدين محمد الخرساني الفهستاني وبعد : فان العبد المتوسل الى الله باقوى الذريعة عبيد الله صدر الشريعة بن مسعود بن تاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة عبيد الله بن محمود بن محمد المحبوبي سعد جده بكسر الجيم بمعنى الاجتهاد وفتحها بمعنى الحظ والسعادة أو الجد ، وانما خص ابواه اذ ابواه سيذكره يقول قدآلف جدي ابواه المسمى محمود سولائي العالم الرباني والعامل الصمداني برهان الشريعة والحق والدين وارث الانبياء والمرسلين صدر الشريعة عبيد الله بن محمود بن محمد المحبوبي ، جزاه الله عني وعن سائر المسلمين خير الجزاء ، لاجل حفظي كتاب وقاية الرواية في مسائل الهداية الخ انتهى ملخصا . وكذا ذكره تبعاله والدنا العلام ادخله الله في دار السلام حيث قال قول عبيد الله هذا علم الشارح ولقبه صدر الشريعة وتاج الشريعة ، هو عمرو بن صدر الشريعة وتاج الشريعة ، هو عمر بن صدر الشريعة عبيد الله بن محمود بن محمد المحبوبي ، كذا قال القهستاني انتهى ملخصا وكذا ذكره * الطف الله الشهير بلانان في حواشي شرح الوقاية نقلا عن جامع * ، اسم تاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة بن محمود المحبوبي ، وهذا مخالف لما ذكرنا سابقا من وجوه احدها ان جعل صدر الشريعة الاكبر لقبا لعبيد الله بن ابراهيم بن احمد ، وثالثها ان جعل تاج الشريعة ابنا لعبيد الله ، مع انه ابن لاحمد ابن عبيد الله ، ورابعها ان جعل برهان الشريعة ابنا لعبيد الله ، مع انه ابن ابنه وخامسها ان سمي تاج الشريعة بعمر وسماه غيره بمحمود وسادسها انه جعل مصنف الوقاية برهان الشريعة والدين محمود بن صدر الشريعة جدا فاسدا لشارح الوقاية وكلام من ذكره يدل ، على ان مؤلف الوقاية تاج الشريعة الجد الصحيح لشارح الوقاية وخلاصة المراد في هذا المقام ؛ انهم اختلفوا اسامي اجداد شارح الوقاية من جده تاج الشريعة الى ما بعده وفي ان المصنف للوقاية أهو المؤلف لشرح الهداية بعد اتفاقهم في ان علم مؤلف الوقاية برهان الدين محمود بن صدر الشريعة وفي ان مؤلف شرح الهداية هو تاج الشريعة المحبوبي . فمن صرح ان اسم تاج الشريعة محمود ، حكم بالوحده ومن ذكر اسمه عمر ، ظن انهما اتنان اخوان خلفان لصدر الشريعة ويتفرغ عليه الاختلاف ، في ان مؤلف الوقاية جد صحيح لشارح الوقاية أو جد فاسد له بعد اتفاقهم على ان لقب جده الصحيح تاج الشريعة وجده الفاسد برهان الشريعة والدين . * هذا المقام ، فانه من جمال الاقدام ، والافادة الثانية في تراجم طائفة من شراح الوقاية ومحشيها ، منهم شيخ الامام علاء الدين الاسود الروحي قال : محمود الكفوي في اعلام * ، علاء الدين الاسود المشهور بقرة خواجة اشتغل في بلاده * معاني العلوم ، ثم ارتحل الى بلاد العجم وقرء على العلماء ، فصاد فارس ميدانه مقدما على اقرانه، ثم اتى بلاد الروم في سلطنة ابن عثمان * المتوفي سنة ستين وسبع مائة ، فجعله مدرسا بمدرسة في بلدة ازنيق بعد وفاو مدرسها تاج الدين الكردري فنشر الاسود العلم واحسن في التصنيف وناظر العلماء ودرس الفقهاء ، وصنف في اثناء تدريسه شرح الوقاية وهو كتاب حافل بحل المشكلات انتهى . وفي الشقائق النعمانية ، في علماء الدولة العثمانية اشتهر عند اهل الروم بقرة خواجه ، وارتحل الى بلاد العجم وقرء على علمائها ثم اتى الى بلاد الروم اعطاه السلطان ارخان بن عثمان خان مدرسة ازنيق ، وقد صنف حين التدريس بها شرح الوقاية وهو كتاب حافل كافل لحل مشكلات الوقاية رأيته في مجلدين انتهى . وذكر صاحب كشف الظنون عند ذكر شراح الوقاية ، ان شرحه مسمى بالعناية وان مات سنة ثمان مائة انتهى . وذكر عند ذكر شراح المغنى ان اسمه علي بن عمر ، وان له شرحا كبيرا على المغنى فرغ منه سنة سبع وثمانين وسبع مائة ، ومنهم المولى عبد اللطيف المعروف بابن ملك شارح المناد ومجمع البحرين وابنه محمد بن عبد اللطيف ، ذكر ابن ملك في اول شرحه ، ان شرحه حين قرأ عليه الوقاية ابنه جعفر ، لكنه بقى في المسودة فبيضه ابنه محمد ، وقال في الديباجة كان أبي قد آلف شرحا للوقاية لكن لما ضاعت النسخة التي بيضها قبل الانتشار خفت ضياع التصنيف بالكلية كتبت من مسودتها مع بعض الالحاقات شرحا آخر انتهى . ولذلك ترى شرحين منسوبين الى ابن ملك واول شرح ابنه محمد ، الحمد لله الذي جعل العلم اربح المتاجر، آلخ كذا ذكره صاحب الكشف وفي الضوء اللامع في اعيان القرن التاسع لشمس الدين السخاوي المصري، عبد اللطيف بن عبد العزيز بن امين الدين بن فرشتا الحنفي وفرشتا هو الملك ، ولذلك كان يكتب بخطه ابن ملك متلأأخر ولم اقف على ترجمته ، وله تصانيف منها شرح * للصغاني ، وشرح المجمع ، وشرح المنار والوقاية انتهى. وفي اعلام الاخيار : حاوي الفضائل قدوة الافاضل ، المولى عبد اللطيف بن عبد العزيزالشهير بابن ملك كان احد المشهورين بالخط الوافر من اكثر العلوم واحد المبرزين في عويصات الفنون ، وله القبول التام عند الخاص والعام ، صنف تصانيف كثيرة الفوائد . منها مبادق الازهار شرح مشادق الانوار في الحديث وله شرح الماند في الاصول وآخذ عنه ابنه المولى محمد بن عبد اللطيف شارح الوقايةوهو شرح لطيف جامع لمهمات المسائل وموضحات الدلائل ، كتبها عنه سماع ولده جعفر بن محمد بن عبد اللطيف منه الوقاية ، له كتاب مسمى بروضة المتقين ، وللمولى عبد اللطيف شرح مجمع الحبرين ايضا انتهى ملخصا وفي الشقائق : العالم العامل الفاضل الكامل المولى عز الدين عبد اللطيف بن ملك ، كان عالما فاضلا ماهرا في جميع العلوم وشرح مجمع البحرين شرحا حسنا جامعا للفوائد ومشارق الانوار الصغانى شرحا لطيفا اتى فيه من النكتة اللطيفة ما لا يحصى ، وشرح ايضا كتاب المناد في الاصول ، ورأيت رسالة في التصوف تدل على ان له حظا عظيما من معارف الصوفية انتهى قلت : طالعت من تصانيف عبد اللطيف بن ملك شرح المجمع وشرح * وشرح المشادق اسمه مبادق الازهار في شرحه مشادق الانوار ، وكلها لطيفة نفيسة . ومنهم العلامة زين الدين حبيذ بن الشيخ سندل الحنفي سمي شرحه توفيق العناية وله الحمد لله الذي جعل * ضياء آلخ، والسيد حسن بن السيد على * مولد ابتداء في شرحه سنة سبع وعشرين وثمانمائة واتمه في صفر سنة اثنتين وثلثين ، وسماه العناية اولد اللهم بحمدك افتتحت آلخ وعلاء الدين على الطرابلسي ، وسماه الاستغناء والمولى قاسم بن سليمن النيكد المتوفي سنة سبعين وتسع مائة سماه التطبيق والتزم فيه الجواب لابن كمال باشا وحسام الدين الكوسح صاحب معين احكام سماه الاستغناء في الاستيفاء ، ويقال له الكوسجية وعبد الوهاب بن محمد النيسابوري الشهير بابن الخليفة ، له شرحان صغير وكبير ، وعز الدين طاهر الشافعي شرح شرحين كبير وصغير ، كذا ذكره صاحب كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون . ومنهم المولى محمد جد صاحب الدر المختار علاء الدين على الحكفي ، ذكره ابن عابدين محمد امين الشامي في رد المحتار على الدر المختار نقلا عن ابن عبد الزراق ، وقال لم اقف عند ترجمته . ومنهم السيد القوامناتي قال صاحب الشقائق كان في موضع توقات من بلاد الروم ، وكان صاحب فضيلة في العلوم كلها صنف شرحا للوقاية سماه العناية ، يدل على فضله وشرحا * مات في آواخر المائة الثامنة انتهى . وهذا مخالف لما في نقلة عن الكشف فانه نسبه الى ابنه السيد حسن ، لكن العبرة غب هذا الباب ما في الشقائق فان مؤلفه اعرف لمن في بلاده ، واضبط ومنهم العلامة فصيح الدين الهروي لم أتف على شيء من ترجمته لكن طالعت شرحه في مجلدين شرح جافل بحل المطالب مشتمل على مناقشات مع الشارح صدر الشريعة محتو على تحقيق الاحاديث واكثر ما نقل عنه تخريج احاديث الهداية للحافظ ابن حجر العسقلاني ومن تصانيفه ، حواشي شرح تلخيص المعاني ، والبيان ، وشرح شمسية الحساب ، كما ذكره في مواضع من شرحه ، وذكر في كتاب الزكوة بعد نقل كلام صدر الشريعة فانظر الى هذا الذي ادرج في الايمان ركنا آخر ، آلخ اشار في هذا الى جدي من جانب الام وشيخ الاسلام الاعظم امام الائمة الاعلام وفي العالم محيي مراسم الدين بين الامم الماجي سطوته بسباع البدع وآثار الظلم السعيد الشهيد نظام الملة الشريعة والتقوى والدين المشهور بين اهل الاسلام بشيخ التسليم ، فانه حقق في رسالته الموسومة بتحقيق الايمان انه لا بد في الاسلام من التسليم آلخ ، ومنهم ، الشيخ علي الشهير بمصنفك من والاد الامام فخر الدين الخطيب الرازي وكان للامام ولد اسمه محمد ، ولاجله صنف كثير من مصنفاته وذكر اسمه فيها ومات في عنفوان الشباب، ثم ولد للامام ولد سماه محمد ايضا ، وبلغ هو رتبه في العلوم ، وخلف ولدا اسمه محمود ، وبلغ هو رتبة الكمال وعزم وسفر الحجاز ، فخرج من هراة ، ولما وصل الى بسطى اكرمه اهلها لمحبتهم بالعلماء سيما اولاد الامام فاقام هناك بحرمة وافرة ، وخلف ولدا اسمه مسعود وسعى في تحصيل العلم لكنه لم يبلغ رتبة ابائه في العلم وقنع بالوعظ ، وخلف ولدا اسمه محمد حصل هو من العلم ما يقتدر به ، وخلف ولدا اسمه مجد الدين محمد ، وولد له ولد اسمه علي الشهير بمصنفك ، وانما اشتهر به لا تصنف كتبا شريفة في حداثة سنة والكاف في لغة العجم للصغير ، فهو على بن مجد الدين بن محمد بن محمد بن مسعود بن محمود بن محمد بن الامام فخر الدين البسطامي الهروي الرازي العمري البكري الحنفي ، فكان الامام الرازي يصرح في مصنفاته بان من اولاد عمر الفاروق ، وذكر اهل التاريخ ان صديقي وكانت ولادة مصنفك سنة ثلث وثان مائة وسافر مع اخيه لتحصيل العلم سنة ثلث وعشرين ، وشرح المصباح في النحو سنة خمس وعشرين ، وشرح آداب البحث سنة ست وعشرين باشادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام وشرح اللباب سنة ثمان وعشرين وشرح المطول سنة اثنتين وثلاثين ، وشرح شرح المفتاح للفتازانى سنة اربع وثلاثين وشرح هناك الوقاية والهداية ، وصنف حدائق الايمان لاهل العرفان ، ثم ارتنحل سنة ثمان واربعين الى بلاد الروم وصنف هناك سنة خمسين شرح المصابيح للبغوي باشارة حضرة الرسالة وايضا فيها شرح شرح المفتاح للسيد وحلاشية شرح المطالع وشرح قدر ما من اصول فخر الاسلام ، وصنف سنة ست وخمسين شرح الكشاف انوار الحدائق وحدائق الايمان تحفة السلاطين ه1ذه الثلاثة بالفارسية ، وصنف سنة احدى وستين التحفة المحمودية بالفارسية في نصيحة الوزر المحمود باشا ، وذكر تواريخ تصانيفة السابقة في هذه الرسالة وذكر فيها عزمة على ان لا يصنف شيئا بعد ذلك اكبر سنة، وكان سنه اذ ذاك ثمان وخمسون، وذكر فيها ايضا بعد ذكر نسبه المذكور سابقا هؤلاء اباء الابدان ، وآباء الارواح فكثيرة ، ثم ذكر ان استاذه في العربية جلال الدين يوسف تلميذا التفتازانى وقطب الدين احمد بن محمود الامامي الهروي تلميذ جلال الدين ، واستاذه في فقه الشافعي عبد العزيز بن احمد بن عبد العزيز لا يهو ى، وهو اخذ الفقه عن والده الابهري عن غيثان الدين سبطصاحب الحاوي عن خاله جلال الدين عن ابيه نجم الدين عبد الغفار عن ابي القاسم عبد الكريم الرافعي عن أبيه نوؤر الدين الرافعي عن ابي منصور عن الغزالى عن امام الحرمين عن الجويني عن القفال عن ابي زيد المروذي عن ابي اسحق عن ابي شريح عن الانماطي عن الاسماعيل والربيع عن الشافعي، واستاذه في الفقهى الحنفي فصيح الدين محمد بن محمد ، وذكر في تلك الرسالة أيضا عبارات أجازت اساتذتهم كذا نقلة صاحي مدتنية العلوم ، ثم قال صاحي المدينة رأيت له تصانيف آخرى غير ما ذكره هو في رسالته كالتفسير الفارسي وله أيضا حاشية على شرح الوقاية لصدر الشريعة وغير ذلك انتهى وذكر صاحب الشقائق النعمانية في ترجمة مصنفك مثل مامر من نسبه وتصانيفه نقلا عن رسالته المذكورة وذكر فيه ان وفاته كانت بقسطنطينية سنة خمس وسبعين وثمان مائة قلت هذا كله كما تراه شاهدا على ان علم مصنفك على ان محمود ابن ابن الامام لا ابنه وان للامام ولدين علم كل منهما محمد وان الامام الرازي جد بجد جد مصنفك وقد أخطأ العلامه محمود الكفوي في طبقات الحنفية المسمى بكتاب اعلام الاخبيار في تسمية مصنفك بمحمد وجعل الامام الرازي جد جده حيث قال في ترجمة الاقسرائي شارح الموجز في الطب محمد بن محمد بن محمد بن الامام فخر الدين الرازي جمال الدين الاقسرائي محقق عارف مدقق حسن السيرة كان مدرسا بمدرسة قرامان مشتهرة بالمدرسة المسلسلة له حواشي على الكشاف وشرح الايضاح في المعاني والبيان وشرح الموجز مات سنة نيف وسبعين وسبع مائة وأما ابوه محمد محمد بن محمد بن محمد الامامي سعى في تحصيل العلم لكنه لم يبلغ رتبة جده فقنع بالوعظ وكان يعظ ويتكلم بعلوم الصوفية ذا عناية بتقييد والده وجده وضبط احوالهما وآماجده محمد بن محمد بن فخر الدين الرازي فقد بلغ رتبة الفضل عند ابيه وكان الامام يحبه كثيرا وصنف اكثر مصنفاته لاجله وذكر اسمه في بعض مصنفاته ومات في عنفوان شبابه وكان الامام من علماء الشافعية ولعله تحلف جمال الدين الاقسرائي وابوه محمد الواعظ وكان للامام ابن غير محمد اسمه محمود ولد ايبن اسمه مسعود وهو جده محمد بن محمد بن مسعود بن محمود بن الامام الرازي الشهير بين العلماء يصنفك صاحب التصانيف بجليله انتهى ثم هذا الكلام يخالف ما مر من وجه أخر ايضا وهو ان ما مر يدل علىى ان الامام كان له ولدان اسم كل منهما محمد وان احدهما الذي صنف الامام اكثر مصنفاته له مات في عنفوان شبابه والآخر خلف ولدا اسمه محمود وهو والد جد جد مصنفك وهذا يدل على ان احدهما الذي مات في عنفوان شبايبه وذكر الامام اسمه في تصانيفه جد للاقسرائي وثانيهما مسمى بمحمود وفي المجمع الموسس المعجم المفهرس للحافظ ابن حجر العسقلاني شمس بن عطاء الله بن محمد بن احمد بن محمود الرازي الاصل الهروي ولد سنة بضع وستين سبع مائة وتوطن بيت المقدس ولى تدريس الصلاحية سمعت من فوائده كثيرة لكنه كان كثير * جدا واكن يدعى ان جد جده محمود ولد الامام فخر الدين الرازي ولم نقف على صحة ذلك لابلغنا من كلام واحد من المؤرخين ان كان للامام ولد ذكر ومات في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثمان مائة انتهى . ففي ما كان يدعى شمس بن عطالله تاييد لما ذكره الكفوي من ان محمود ولد الاماما وان ما نفى ابن حجر ان يكون للامام ولد ذكر فليس نفيا عن حجة بل هو عجيب منه فقد ذكر في تاريخ ابن خلكان وتاريخ اليافعي وغيره هما ان الامام كان له ابنان فليحرد هذا المقام فانه من حزال الاقدام ومنهم السيد الشريف الجرجاني صاحب التصانيف المشهورة والآثار المأثورة قال شمس الدين السخاوي في الضوء اللامع في اعيان القرن التاسع على بن محمد بن على السيد زين ابو الحسن الحسيني الجرجاني الحنفي عالم الشرق ويعرف بالسيد الشريف وقال لي انه سبطه حين أخذ عني بمكة سنة ست وثمانين وثمان مائة انه على بن علي بن حسين والاول اعرف اشتغل ببلاده واخذ المفتاح عن شارحه النور والطاؤسي وعند أخذ شرحه وبعض الزهراوين من الكشاف مع الكشف للسراج وآخذ سشرح المفتاح للقطب ولد مؤلفه مخلص الدين ابي الخير
صفحه ۲۰