( وبعد فيقول العبد المتوسل الى الله تعالى باقوى الذريعة عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة ) قال الشارح البارع وبعد هو مبني على الضم والمضاف اليه محذوف منوى أي بعد البسلمة والحمدله والصلوة والواو للاستئناف ويحتمل ان يكون للعطف فيقول الغاء فيه اما لتوهم اما واما لتقديرها هذا هو المشهور بين الجمهور وفيه نظر فان توهم ما ليس بمعتبر وتقديره مشروط بشروط لم توجد ههنا وقيل الواو قائمة مقام اما واصح الوجوه ان الظرف ههنا قائم مقام الشرط العبد هو في الاصل صفة للملوك ثم استعمل استعمال الاسماء واختاره على غيره لانه لا وصف اكمل منه مغع ما فيه امتثال لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة باقوى الذريعة هي الوسيلة بأقوى الذريغعه هو الوسيلة واختاره عليه رعاية لسجع الشريعة والمراد به اما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واما القرآن وامام الايمان واما الصلوة على الرسول واما علم الشريعة والاحكام الشامل للفقه والاصول والكلام واما علم الفقه وهو الاولى فان الشارح بصدر التاليف فيه وأما الاعتراف بالعجز عن درك كنة الذات والصفات فانه مما يرضى الله به فهو اقوى الوسائل اليه واحسنها ويناسبه لفظ العبد لاشعاره بالذل والعجز هذا ما افاده الوالد العلام في حواشيه قلت ويحتما\ل ان يكون المراد به الائمة المجتهدين لا سيما الامام ابو حنيفة وان يكون المراد به الى المذهب الحنفي الصافي عن الكدورة وهناك احتمالات آخر ايضا لكنها بعيدة فلا نطيل الكلام بذكرها ثم اسم التفضيل ان كان للزيادة المطللقة فلا اشكال لانه * يضاف الى المفرد وغيره نحن اعلم بغداد أي اعلم العلماء وله اختصاص ببغداد فالمعنى اقوى الاشياء وله اختصاص بالذريعة وان كان للزيادة على المضاف اليه فلا بد من التاويل فان اسم التفضيل اذا اضيف الى معرفة بهذا المعنى لا يجوز ان يكون المضاف اليه مفردا الا اذا كان اسم جنس يقع على القليل والكثير بخلاف ما اذا كانت تكرة والذريعة ليس باسم جنس فلا بد ان يحمل اللام على الاستغراق المجموعي او يقدر مضاف اليه أي اقوى انواع الذريعة ولا عبرة لما قيل ان اللام للحمد الذهني فهو في حكم النكرة لانه وان كان في المعنى نكرة لكن بحسب اللفظ هو معرفة وكذا لما قيل ان اقوى ههنا بمعنى القوي لان تجريد اسم التفضيل عن التفضيل انما يجوز اذا كان عاريا عن اللام والاضافة ومن ومع احدها لا كذا حققه البرجندي في مختصر الوقاية عبيد الله بالرفع عطف بيان للعبد فهو مرفوع او منصوب بتقدير عني وهذا علم للشارح ولقبه صدر الشريعة ويعرف تمييز بين لقبه ولقب والد جده صدر الشريعة الثاني ابن مسعود هو علم والد الشارح ابن تاج الشريعة هذا لقب الجد الصحيح للشارح واسمه عمر بن صدر الشريعه على ما ذكره في جامع الرموز وتبعه والدنا العلام في حواشيه وملا لطف الله الشهير بملانان في حواشيه او محمود بن صدر الشريعه كما ذكره عبد المولى الدمياطي في حواشي الدر المختار نقلا عن شيخه السيد مرتضى الحسيني نقلا عن تاريخ بخارا والكفوي في طبقات الحنفية والازنيقي في مدينه العلوم وغيرهم ووالده صدر الشريعة الاكبر احمد بن جمال الدين عبيد الله بن ابراهيم العبادي المحبوبي البخاري وقد فصلت الكرم في نسب الشارح والماتن وذكر احوالهما واحوال ابائهما في المقدمة فاغناني ذلك عن ذكره ههنا (سعد جده وانجح جده هذا احلى الماوضع المغلقة من وقاية الرواية في مسائل الهداية) سعد يقال سعد بفتحتين يسعد بفتح العين كنفع ينفع سعد ابا بالفتح والسكون وسعود بضمتين يمن أي صار ذا يمن وهو بالضم خلاف النحوسة وسعد بسر العين يسعد بفتحها كعلم يعلم وسعد مجهول كغني فهو سعيد ومسعود من السعادة ضد الشقاوة وكذا في القاموس وغيره ففي كلام الشارح ان كان لازما فهو معروف بكسر العين وان كان متعديا فهو مجهول ويحتمل ان يكون معروفا وضميره راجعا الى الله وقال الوالد العلام ماض معلوم بكسر العين من السعادة ضد الشقاوة ومجهول من السعد المتعدي انتهى . وفي جامع الرموز بفتح السين وكسر العين من السعادة خلاف الشقاوة او فتحها من السعد بمعنى اليمن كما في الصحاح وويجوز ضم السين وكسر العين من السعد بمعنى الاسعاد كما في الديوان وغيره وهو لغة هذيل انتهى . جده هو امام بفتح الجيم يمعنى اب الاب واب الام والبخث والعظمة والكل محتمل واما بكسر الجيم بمعنى الاجتهاد أي قرن الله اجتهاده في تاليف هذا الشرح بالسعادة كذا الزاد الوالد العلام وانجح هو اما بفتح الهمزة بمعنى صار ذا نجاح أي ظفر بالمراد وأما بالضم من انجحت حاجته أي قضيته جده يحتمل الفتح والكسر والاحتمالات اربعة احدها ان يكون كلا الجدين مفتوحين وثانيها ان يكون كلاهما مكسورين وثالثها ان يكون الاول مفتوحا والثاني مكسورا والرابع عكسه وهاتان الجملتان دعائيتان وقد اكثر الشارح من ذكرهما او نظيرهما في تصانيفة فذكر في مختصر الوقاية مثل ما ذكر ههنا وكذا في ديباجة التوضيح شرح التنقيح وقال في ديباجة التنقيح جد سعده وسعد جده وقال التفا زانى في التلويح في قوله سعد جده ايهام إذا نجد البخت وأب الأب انتهى هذا هو وان كان موضووعا للمسار إليه الموجود في الخارج ةالمحسوس لكن جرت عاداتهم بالإشارة إلى الحاضر في الذهن إجمالا تنزيلا للمعقول منزلة المحسوس سواء كانت الخطبة الحاقية أو إبتدائية لأن الموجود في الخارج المحسوس على تقدير كون الخطبة الحاقية ليس إلا النقوش المخصوصة وهي التي لا تصلح للإشارة لعدم قصد تدوينها ولعدم إستقامة حمل الخبر عليها الا مجازا وفي المقا م تفصيل مبسوطفي حواشي السيد الزاهد على شرح التهذيب الجلالي وحواشيها وليس هذا موضع ذكره حل بالفتح وتشديد اللام فتح وكشف يقال حللت العقد احلها حلا فتحها فانحلت كذا في صحاح الجوهري المواضع أي المقامات والمباحث المغلقة مفعول من الاغلاق وهو ضد الفتح يقال غلقت الباب غلقا وهي لغة ردية متروكة والمستعمل اغلقت الباب فعهو مغلق والاسم الغلق بسكون اللام وغلقت الابواب بتشدي اللام الواقع في القرآن للتكثير ويقال كلام غلق بكسر اللام أي ممشكل كذا في القاموس واصحاح ثم حمل الحل على هذة المبالغة وتشبيه المواضع بالعقد واثبت لها الحل من صفة بعد صفة للمواضع وهي ابتدائية وقاية الرواية في مسائل الهداية الوقاية مثلثة الاول ما وقيت به الشيء ذكا في القاموس والوراية بالكسر النقل والمسألة قضية نظرية تثبت بالدليل ويسمى مطلبا ومبحثا ولها اسماء آخر باختلاف العبارات والهداية شرح البداية مختصر كفاية المنتهى شرح البداية كلها من تصانيف برهان الدين على المرغيناني وقد ذكرنا ترجمته وما يتعلق بها في مقدمة الهداية وفي الفوائد البهية وقله في مسائل صفة للمضاف اليه والمضاف أي الرواية او وقايتها الكائنة في مسائل الهداية هذا معناه الاصلي ثم سمي به المتن الذي اختصره مؤلفه من الهداية التي صفة لوقاية الرواية آلفها من التاليف وهو يرادف التركيب وهو جعل الاشياء المتعدده بحيث يطلق عليها الاسم الواحد وقيل هو أخص سنة منه الاعتبار والتناسب بين الاشياء فيه
صفحه ۱۰۰