فقال امرؤ القيس:
تلك المنايات فما بيقين من أحد ... يكفتن حمقى وما يبقين أكياسا
فقال عبيد:
ما السابقات سراع الطير في مهل ... لا يشتكين ولو ألجمتها فاسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الجياد عليها القوم قد سبحوا ... كانوا لهن غداة الروع أحلاسا
فقال عبيد:
ما القطاعات لأرض الجو في طلق ... قبل الصباح وما يسرين قرطاسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الأماني يتركن الفتى ملكا ... دون السماء ولم ترفع به رأسا
فقال عبيد:
ما الحاكمون بلا سمع ولا بصر ... ولا لسان فصيح يعجب الناسا
فقال امرؤ القيس:
تلك الموازين والرحمان أنزلها ... رب البرية بين الناس مقياسا
وكان امرؤ القيس معنا ضليلا كثيرا ما ينازع الشعراء. قيل أنه نازع التؤام اليشكري جد قتادة بن الحارث فقال: إن كنت شاعرا فاجز أنصاف ما أقول. فقال التؤام: قل ما شئت. فقال امرؤ القيس (من الوافر) :
أصاح ترى بريقا هب وهنا
فقال التؤأم: كنار مجوس تستعر استعارا
صفحه ۱۰