(خبر) وعن جابر بن سمرة قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلم أحدنا أشار بيده عن يمينه ومن عن يساره فلما صلى قال: ((ما بال أحدكم يومي بيده كانها أذناب خيل شمس أما يكفي أو لا يكفي أحدكم أن يقول هكذا وأشار بأصبعه يسلم على أخيه عن يمينه وعن شماله)) فبين أن الكفاية تقع بالتسليم، وذلك يقتضي وجوبه؛ لأن قوله يكفي بمعنى يجزي، والإجزاء لا يستعمل إلا في الواجب وذلك يقتضي وجوبه.
(خبر) وروي عن أبي رزين قال: صليت خلف علي عليه السلام فسلم عن يمينه ويساره السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
(خبر) وروى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام أنه سلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.
(خبر) وروي عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله حتى يرى بياض خده. (خبر) وهكذا روى البراء بن عازب.
(خبر) ويدل عليه خبر جابر بن سمرة وقد تقدم.
وأما ما احتجوا به (خبر) وهو ما روي عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه يميل إلى شقه الأيمن قليلا، فأخبارنا أولى من وجوه:
أحدها: أن فيها زيادة، والزيادة مقبولة.
وثانيها: أن أخبارنا أشهر وأقوى وأكثر، وهذا وجه ترجيح.
وثالثها: أن ما رووه حكاية فعل لا ندري على أي وجه فعل ويحتمل أنه صلى الله عليه وآله وسلم سلم تسليمتين إلا أن الراوي لم يسمع غير إحداهما، فنقل ما سمعه، وإذا احتمل ذلك كان ما رويناه بالمصير إليه أولى.
(خبر) يزيده وضوحا ما روي عن عبدالله أنه قال: ما أنسى سلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاته يمينا وشمالا السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله.
وأما سنن الصلاة فهي أمور سبعة:
صفحه ۲۱۵