بيد أنني رجعت إلى كتاب «معنى رشيد نخلة» مفتشا عنهما فلم أجدهما.
إن الرشيد خير من حفل زجله بالصور والمعاني والألوان، وقد تجد كثيرا من هذه الصور في الشعر الفصيح؛ لأن أبا أمين شاعر فصيح واسع الاطلاع، وقف حياته على السياسة والشعر، وإني أكتفي هنا ببيتين أؤيد بهما ما أقول، قال رحمه الله:
لما الشمس عتقت في سماها
شاف ربي الدني بتظلم بلاها
خلق محبوبتي تتنوب عنها
وهبها مثل ما بدا وعطاها
ففي الشطر الأخير يلتقي الرشيد بالمطران جرمانوس فرحات القائل في العذراء مريم:
خلقت درة لا عيب فيها
كأنك مثلما شئت خلقت
ولست أدري أي شاعر زجلي قال هذا الشطر اللذيذ موجها الكلام إلى حبيبته:
صفحه نامشخص