219

شرح تسهيل الفوائد

شرح التسهيل لابن مالك

ویرایشگر

عبد الرحمن السيد ومحمد بدوي المختون

ناشر

هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۰ ه.ق

محل انتشار

القاهرة

يا أُمَّ عَمْرٍو جزاك الله مغفرة ... ردّي عليَّ فؤادي كالذي كانا
ومثله قول ابن أبي ربيعة:
لو أنّهم صبروا عنّا فنعرفه ... منهم إذا لصبرنا كالذي صبروا
ومثله قول الآخر:
دعاني أبو سعد وأهدى نصيحة ... إليّ ومما أن تغر النصائح
لأجرر لحيى كلب نبهان كالذي ... دعا القاسطيَّ حَتفُه وهو نازح
فصل: ص: وتقع "أيٌّ" شرطية، واستفهامية، وصفة لنكرة مذكورة غالبا، وحالا لمعرفة، ويلزمها في هذين الوجهين الإضافة لفظا ومعنى إلى ما يماثل الموصوف لفظا ومعنى، أو معنى لا لفظا.
وقد يُسْتَغنى في الشرط والاستفهام بمعنى الإضافة إن علم المضاف إليه.
وأيّ فيهما بمنزلة كلّ مع النكرة، وبمنزلة بعض مع المعرفة.
ولا تقع نكرة موصوفة خلافا للأخفش.
وقد يحذف ثالثُها في الاستفهام، وتضاف فيه إلى النكرة بلا شرط، وإلى المعرفةِ بشرطِ إفهام تثنيةٍ أو جمعٍ أو قصدِ أجزاءٍ أو تكريرها عطفا بالواو.
ش: من شواهد أي الشرطية قول الشاعر:
أيَّ حين تلمّ بي تَلْقَ ما شِئْـ ... ـتَ من الخير فاتخذني خليلا
ومن شواهد الاستفهامية قوله تعالى (فأيُّ الفريقين أحقُّ بالأمن) وقول

1 / 220