26

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

پژوهشگر

الدكتور مُصْطفى عليَّان

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

أًتَخْفُرُ كُلَّ مَنْ رَمَتِ اللْيالي ... وَتُنْشِرُ كُلَّ دَفَنَ الخُمُولُ! قال: أتجير كل من رمته الليالي بصروفها، وقصدته بخصوبها، وتحيي كل من سقط ذكره، ودفنه خموله، فتجير ذلك بحمايتك له، وتحيي هذا بإكرامك إياه. وَنَدْعُوكَ الُحسَامَ وهَلْ حُسَامٌ ... يَعِيْشُ بِهَ مِنَ الموتَ القَتِيل! قال وندعوك سيفًا، والسيف يعدم الحياة، وأنت تعيده، وهو يتلفها، وأنت تهبها، فكيف نسيمك بما فعلك ضد فعله، وقدرك فوق قدره؟. وَمَا لِلسَّيْفِ إِلا القَطْعَ فِعْلُ ... وأَنْتَ القَاطِعُ البُرُّ الوَصُولُ قال: وما للسيف فعل غير قطعه، وأنت تقطع أعاديك، وتصل مؤمليك وتسر قصادك، وتحوط رعيتك فتشركه في أرفع أحواله، وتنفرد دونه بأرفع أحوالك أجل أوصافك.

1 / 182