وقال أبو عمرو: المحول: الذي قد أتى عليه حول، يقال أحال إذا أتى عليه حول، وهو محيل
ومحول. وروي الأصمعي وأبو عبيدة:
فألهيتُها عن ذي تمائمَ مُغْيِلِ
وقال الأصمعي: المغيل: الذي تؤتى أمه وهي ترضعه. يقال امرأة مغيل، ومغيل. وقد أغالت
وأغيلت، إذا سقت غيلا. والغيل: أن يرضع على حمل، أو تؤتى أمه وهي ترضعه.
وذكرت امرأة ابنها فقالت: (والله ما حملته وضعا - ويروى ما حملته تضعا - ولا ولدته يتنا، ولا
أرضعته غيلا، ولا أبته مئقا). فالوضع: أن تحمل به في آخر طهرها في مُقبل الحيض. ويقال للولد
وضع وتضع. واليتن والأتن والوتن: أن تخرج رجل المولود قبل رأسه. ويقال: أتنت المرأة وأيتنت
وأوتنت، اذا نالها هذا. قال عيسى بن عمر: سألت ذا الرمة عن شيء ليس على جهة فقال: أتعرف
اليتن؟ فقلت: نعم. قال: فكلامك هذا يتن، كأنه مقلوب. ويقال ألهيت الرجل عن الشيء ألهيه، إذا
شغلته عنه. ولهى الرجل عن الشيء يلهى. (ولا أبته مئقا)، معناه ما أبته ينشج من البكاء. وينشج:
يردد الصوت بالبكاء. وأبته من البيتوتة. ومثل للعرب: (أنت تئق وأنا مئق، فكيف نتفق)، أي أنت
ممتلئ غضبا وأنا سريع البكاء، فلا نتفق لهذا. ومن ذلك قول الناس: هو أحمق مائق. في المائق
قولان: أحدهما أن يكون معناه كمعنى الأحمق، والقول الآخر أن يكون المائق السيئ الخلق، فيكون
مأخوذا من الباب الذي ذكرناه.
1 / 41