وجنى النخل والشجر: ما اجتنى من ثمرها، قال الله ﷿: (وجَنَى الجَنَّتَيِنِ دَان). وقال الشاعر:
وطيبُ ثمارٍ في رياضٍ أريضةٍ ... وأغصانُ أشجار جناها على قُربِ
(فَمِثْلِكِ حُبْلَى قد طَرَقْتُ ومُرضِعٍ ... فأَلْهَيْتُها عَنْ تَمائِمَ مُحْوِلِ)
فمثلك، مخفوضة بإضمار رب، كأنه قال: فرب مثلك. قال الشاعر:
ومنهلٍ فيه الغراب مَيْتُ ... سَقيتُ منه القومَ واستقيتُ
أراد: رب منهل، فحذف رب وأقام الواو مقامها. وقال الآخر:
رسِم دارٍ وقَفْتُ في طَلَلهْ ... كِدتُ أقْضِى الحياةَ مِن جَلَلِهْ
أراد: ورب رسم، فأسقط رب وأسقط الواو التي تخلفها، وقال الآخر:
مِثِلكِ أو خَيْرٍ تركتُ رذِيَّةً ... تقلِّب عينَيها إذا طار طائرُ
وحبلى خفض على الاتباع لمثل، لان مثلا تأويلها تأويل النكرة ولفظها لفظ المعرفة، فتبعتها حبلى
وهي نكرة من اجل تأويلها. وقد طرقت صلة حبلى، والهاء المضمرة تعود عليها كأنك قلت: قد
طرقتها. والمرضع مخفوضة على النسق على الحبلى، ويجوز
1 / 39