شديد، وأصل اللزاز مُتّرس الباب ويقال له الشجار.
لقى حَملَتهُ أمُّهُ وهيَ ضَيفةٌ ... فجاءتْ بِنَزّ للنُّزَالة أرشَما
اللقى الملقى المُهان. وإنما يخاطب بهذا جريرًا وأن أمه حملته، وهي ضيفة لقوم، فجروا بها، أراد
أنها جاءت به نزًّا خفيفًا. والأرشم الذي ليس بصحيح ولا هجان اللون، ويقال: لقى غير منعّم ولا
ممهّد وقوله حملته أمه وهي ضيفة أي على غير تمكّن ولا تفرّش، وذلك أذكى للولد، وأحرى أن
يُنزع إلى أبيه ولا إلى أمه، نزّ خفيف ذكي شجاع، قال والنزالة النطفة والنز الخفيف قال: يعني
سرعة مائها. أرشم أصحم الوجه إلى السواد، ويقال الأرشم الذي به وسم وخطوط، ويقال: الذي
يشتمل على الطعام ويحرص عليه، ويروى من نُزالة أرشما.
مُدَامِنُ جَوعَات كأنّ عُروقَهُ ... مَسَارِبُ حَيَّات تَشَرَّبنَ سِمسِما
وروى تشربن سَمسما. وسَمسم بلد. تشربن ذهبن فيه وجئن. يقول: كأن عروقه من هُزاله وجوعه
مثل آثار حيّات غلاظ. تشربن دُهن سِمسم، مسارب حيات يقول: هو بادي العروق معصب قليل
اللحم وذلك أحق له في المجاراة.
فألقى عَصا طَلحَ ونَعلًا كأنها ... جَنَاحُ سُمانَى صَدرُها قد تَخذَّمَا
يريد أنه راع، وأن سلاحه عصا، وشبه نعله بجناح سمانى في دقتها وصغرها، يقول: إنه غير تام
الخلق وأنشد:
1 / 207