شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
شرح نهج البلاغة لمحمد عبده
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۲ ه.ق
ژانرها
[النص]
واعلموا أنه من لم يعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها زاجر ولا واعظ (1)
91 - ومن خطبة له عليه السلام تعرف بخطبة
~~الأشباح وهي من جلائل خطبه عليه السلام وكان سأله سائل أن يصف الله حتى كأنه يراه عيانا فغضب عليه السلام لذلك الحمد لله الذي لا يفره المنع والجمود (2) ولا يكديه الاعطاء والجود. إذ كل معط منتقص سواه. وكل مانع مذموم ما خلاه.
وهو المنان بفوائد النعم. وعوائد المزيد والقسم. عياله الخلق.
ضمن أرزاقهم وقدر أقواتهم. ونهج سبيل الراغبين إليه. والطالبين ما لديه. وليس بما سئل بأجود منه بما لم يسأل. الأول الذي لم يكن له قبل فيكون شئ قبله. والآخر الذي ليس له بعد
[الشرح]
انقادوا إلى ما يطلب منكم بالحث الرفيق قبل أن تساقوا إليه بالعنف الشديد (1) من لم يعن مبني للمجهول أي من لم يساعده الله على نفسه حتى يكون لها من وجدانها منبه لم ينفعه تنبيه غيره، ويجوز أن يكون للفاعل أي من لم يعن الزواجر على نفسه بالتذكير والاعتبار لم تؤثر فيه (2) لا يفره لا يزيد ما عنده من البخل والجمود وهو
صفحه ۱۶۰