شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

محمد عبده d. 1323 AH
153

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

شرح نهج البلاغة لمحمد عبده

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۲ ه.ق

ژانرها

علوم حدیث

[النص]

فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه. يصف الحق ويعمل به. لا يدع للخير غاية إلا أمها (1) ولا مظنة إلا قصدها (2). قد أمكن الكتاب من زمامه (3) فهو قائده وإمامه. يحل حيث حل ثقله (4) وينزل حيث كان منزله. وآخر قد تسمى عالما وليس به (5). فاقتبس جهائل من جهال، وأضاليل من ضلال. ونصب للناس شركا من حبائل غرور وقول زور.

قد حمل الكتاب على آرائه. وعطف الحق على أهوائه (6) يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم. يقول أقف عند الشبهات وفيها وقع.

واعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان. لا يعرف باب الهدى فيتبعه. ولا باب العمى فيصد عنه.

فذلك ميت الأحياء فأين تذهبون. وأنى تؤفكون (7). والأعلام

[الشرح]

جمع فلاة الصحراء الواسعة مجاز عن مجالات العقول في الوصول إلى الحقائق (1) أمها قصدها (2) مظنة أي موضع ظن لوجود الفائدة (3) الكتاب القرآن. وأمكنه من زمامه تمثيل لانقياده لأحكامه كأنه مطية والكتاب يقوده إلى حيث شاء (4) ثقل المسافر محركة متاعه وحشمه، وثقل الكتاب ما يحمل من أوامر ونواه (5) وآخر الخ هذا عبد آخر غير العبد الذي وصفه بالأوصاف السابقة يخالف في وصفه وصفه، واقتبس استفاد، جهائل جمع جهالة ويراد منها هنا تصور الشئ على غير حقيقته ولا يستفاد من الجهال إلا ذلك، والأضاليل الضلالة جمع أضلولة ويقال لا واحد لها من لفظها وهو الأشهر، والضلال بضم فتشديد جمع ضال (6) عطف الحق الخ حمل الحق على رغباته أي لا يعرف حقا إلا إياها (7) تؤفكون تقلبون وتصرفون بالبناء للمجهول. والأعلام الدلائل على الحق من معجزات ونحوها، والمنار جمع منارة والمراد هنا

صفحه ۱۵۳