الخيرات الدنياوية. الرابعة المكافأة وهي مقابلة الاحسان بمثلة أو بزيادة عليه. الخامسة حسن الشركة وهي الاخذ والاعطاء في المعاملات على الاعتدال الموافق للجميع. السادسة حسن القضاء وهي المجازاة بغير من ولا ندم. السابعة التردد وهو طلب مودات الأكفاء وأهل الفضل بالاعمال التي تستدعى ذلك منهم. الثامنة العبادة وهي الخضوع لله وتعظيمه وتمجيده واكرام أوليائه من الملائكة والنبيين والأئمة والصالحين، والعمل بمقتضى الشريعة مكمل لهذه الأشياء وإذا عرفت هذه الأجناس وما تحتها من الفضائل فينبغي ان تعلم أن كل جنس منها مقابل بجنس من الرذيلة. ومحتوش (1) برذيلتين هما طرفا الافراط والتفريط وهو وسط لهما اما المقابلات فالجهل مقابل للحكمة، والشره مقابل للعفة، والجبن مقابل للشجاعة، والجور مقابل للعدالة، والمراد ههنا تقابل التضاد.
واما الرذائل المحتوشة لهذه الأجناس فالحكمة (2) محتوشة برذيلتين إحداهما البله وهو جانب التفريط منها ونعني به ههنا تعطيل القوة الفكرية واطراحها ويسمى الغباوة الثانية السفة وهو طرف الافراط منها ونعني به استعمال تلك القوة فيما لا ينبغي وتسمى الجربزة، واما العفة (3) فمحتوشة برذيلتين كذلك اما رذيلة التفريط فيسمى خمود (4) الشهوة ونعني به سكون النفس عن اللذة الجميلة التي تحتاج إليها لمصالح البدن مما رخصت فيه الشريعة أو العقل واما رذيلة الافراط فتسمى شرها ونعني به الانهماك في اللذات والخروج فيها إلى
صفحه ۲۳